الأمين: لا يوجد سيادة في البلاد بسبب الأجسام السياسية غير المنتخبة وغير الشرعية

ليبيا – قال القيادي في مدينة مصراتة الحبيب الأمين الموالي لتركيا إن البعثة الأممية تصرح دائمًا عبر كل مبعوثيها وبما تنص عليه قرارات مجلس الأمن الصادرة في الشأن الليبي، والتي تؤكد ومنذ القرار الأول على ضرورة توسيع المشاركة السياسية، وأن تكون العملية سياسية مطروحة للجميع وحتى الأيام الماضية ظلوا يكررون هذا الأمر والبعثة عبر مبعوثها كانت تناشد الليبيين بتقديم المبادرات.

الأمين أضاف خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعتها صحيفة المرصد: “بالتالي نحن لم نقدم المبادرة المثالية التي نريدها من وجهة نظر سياسية ولكننا قدمنا مبادرة سياسية ممكنة وعملية وهي الـ120، إنتاج حل لإجراء الانتخابات البرلمانية لمصاعب وجدلية الانتخابات الرئاسية ولطرحها لأجل القفز على هؤلاء المعرقلين الذين تحولوا لهوة وخندق أمام الليبيين للعبور للضفة الديمقراطية”.

وتابع: “كان لا يمكن أن نتصور أن ننتج حلًا جديدًا لن يتوافق عليه أحد، ولدينا في أرشيف العمل السياسي الديمقراطي الذي أنتج سلطات لدينا القوانين لمجلسي النواب والدولة ومؤتمر الوطني العام لهذا طرحت المبادرة، ليست لإنتاج حل جديد يستدعي نقاشًا حادًا وخلافات حوله”.

وأشار إلى أن البعثة أردكت بأن هناك أمرين مهمين، بالتالي المبعوث اجتمع مع مجموعة من المترشحين للانتخابات السياسية، وهذا جيد ومن حقه، لكن لا يريد أحد رصد رسائل قد تكون سياسية وهي مهمه جدًا خاصة أنه في إحاطته أشار للانتخابات بحسب تعبيره.

واستطرد: “نقول للبعثة عليكم أن تكونوا عادلين ونزهاء في التعاطي مع المشهد السياسي الليبي بكل أطيافه وفرقائه ومبادراته ولا تختاروا وتنتقوا؛ لأن هذا ملمح يضعف من مصداقيتكم كبعثة تتعاطى الشأن الليبي بكل اختلافاته، أنتم مجبرون أن تتعاملوا مع الاختلاف الليبي”.

ورأى أنه من المعيب في حق أي عضو من أعضاء مجلسي النواب والدولة أن يختطف صوته التمثيلي لدائرته الانتخابية في قرار مصيري يمس الشعب الليبي، بحيث يصبح مجرد من إرادته الشعبية لصياغة عملية انتخابية أو قاعدة دستورية جديدة.

وأردف: “يصبح الأمر لـ 7 مليون ليبي مرهون بما سيتوافق عليه عقيلة والمشري في شأن يمس أول بناءات الدولة المدنية، وهذا على باتيلي والبعثة أن يدركوا أنه بناء خاطئ وليس للمجالس التشريعية والاستشارية في العالم الحق عبر رؤسائها فقط أن تقرر نيابة عن النواب والدولة والشعب قرار كهذا” .

وأكد الأمين خلال حديثه أنه في حال خوض انتخابات نزيهة يجب تقديم فاتورة الصدق فيها.

كما لفت إلى أن كل ما قدمه المبعوث في إحاطته تعبر عن تعاطيه ورؤياه مع الواقع، لكنه لم يصل لمرحلة الخطة ولم يعلن عنها، وربما هو أشار لرئاستي المجلسين وتحدث عن آثامهم عندما تحدث عن المصالح الشخصية المعطلة، وغير ذلك لم يتحدث عن خطة.

وقال: “باتيلي رحب بما سميت مبادرة رئاسية وهي ليست كذلك، على المبعوث أن يعجل الآن بالكشف عن خطة، أما أن يصبح يتعاطى ويجرب وفي مرحلة يتحدث عن هؤلاء ومن ثم يغير الخطة ويتحدث عن هؤلاء فأمر غير مقبول، نحن نريد أن نعرف إلى أي مدى ستصل وأي مرجعية ستعتمد، ربما سيصل لمرحلة شطب أسماء وتجاوز أسماء؛ لأن هذا سيحدث بشكل أو بآخر، لكن هو لم يبدأ فعليًا، عليه ان يخرج ويقدم خطة نتلمس انه وضع عربته على السكة”.

وشدد أنه على باتيلي الانتباه أنه عندما يضع الضغط النفسي والتوقيت أن يكون حازمًا وحاسمًا، لافتًا إلى أن أعضاء مجلسي النواب والدولة خرجوا يطلقون تجاوزات نارية عليه.

الأمين عبّر قائلًا: “أنا لست مع أن نحمل المبعوث وحتى الذي قبله كل الإشكال؛ لأنه موظف لدى إدارات دولية يتحرك بينهم جميعًا، ونحن كنا نرد على سلامة وستيفاني وتصريحاتهم، وكانت تمارس الصمت ولها تصريحات سيئة، لكننا نعلم أنها لا تملك شيئًا حتى باثيلي نتمنى أن تعكس تصريحاته وجود خطة”.

ونوّه في الختام إلى أن مسألة التغيب والتخدير للرأي العام الليبي مسألة مهمة، ففي كل مرة يرمون قضية ليثيروا الرأي العام ويبعدوه عن المسار، معتبرًا أنه لا يوجد سيادة في البلاد بسبب الأجسام السياسية غير المنتخبة وغير الشرعية التي لم تتواجد بإراده شعبية.