ليبيا – اعتبر صلاح البكوش أنه لا يستطيع أحد الحديث ضد خليفة حفتر وابنائه وقبيلته وما وصفها بـ”مليشياته” (القوات المسلحة الليبية) ، ومعروف ما حدث للكثير من الذين تحدثوا على قناة ليبيا الحدث وفي مجلس النواب وتم إخفاؤهم قسريًا، حسب زعمه.
البكوش الموالي بشدة لتركيا قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: إن يوسف الفارسي أستاذ العلوم السياسية كان عليه التحدث بوقائع وليس مجرد نفي والتحدث أنه أستاذ علاقات دولية في الجامعة لا يزيد مصداقيته؛ لأن الجميع يعلم مستوى هيئات التدريس في ليبيا ما عدا القلة القليلة وترتيب الجامعات الليبية عالميًا.
وتابع: “منظمة العفو الدولية تأسست سنة 1961، ونالت جائزة نوبل للسلام في 1977 وأصدرت تقارير بخصوص مخالفات لحقوق الإنسان في ليبيا أيام القذافي وبخصوص انتهاكات حقوق الإنسان في شرق وغرب ليبيا بعد ثورة 17 فبراير، أنت لست مؤهلًا أن تنتقد هذه المنظمة خاصة انها ليست الوحيدة، الأدلة كثيرة ولكن الجميع يعرف أنك لا حول لك ولا قوة”.
ونوّه إلى أن الفارسي يتبع ذات التكتيك الذي تتبعه جميع الحكومات الديكتاتورية في المنطقة وعندما يظهر تقرير من منظمات دولية معتبرة منظمة العفو الدولية والمنظمات الأخرى وحقوق الإنسان، فهذا كلام يقول فيه عبد الفتاح السيسي ولدول الأخرى في اليمن والسودان ودول في إفريقيا متهمة بخرق حقوق الإنسان لديها نفس الأمر فلمَ التركيز على ليبيا فقط؟
وأضاف: “اختطاف العريبي عميد بلدية بنغازي السابق وكلها تندد بالقبض على الجناة وإنزال العقوبات عليهم حتى مجلس النواب المهزلة ندد، بالنهاية العريبي طلع عند حفتر، هل أوقعتم فيه أشد العقوبات كما طلبتم ونددتم؟ هل القيادة أخرجت بيانًا وقالت إن الرجل لدينا؟”.
ورأى أن جميع الأعذار مبتذلة لا تقدم ولا تؤخر من شيء ولا تستحق الرد، لأن الأعذار يقولها كل ديكتاتور ومجرم عندما يتهم بأعمال خارج القانون.
كما استطرد: “المنظمات كلها مجتمعة في مؤامرة على سمعة هذا الجيش الوطني؟ فريق الخبراء في مجلس الأمن وفيه من روسيا ولا تخرج التقارير إلا بموافقة روسيا صديقه حفتر، والدول الخمس كذلك، اتهموا ما يسمى القيادة العامة ومنظمة هيومن رايتس، هل كلهم متآمرون على الجيش الوطني العربي الليبي؟ ما مصلحتهم؟ هل هم دواعش وإخوان؟ محكمة فرجينيا حكمت أن حفتر مسؤول عن جرائم ضد الإنسانية هل هم كاذبون؟ هذه المحكمة في الموطن الثاني لحفتر”.
وبيّن أن القضية ليست حفتر وجيشه لكن الحرية بدون أمن فوضى وأمن بدون حرية عبودية، وهذا ما يعيشه اليوم الفارسي والآخرون في بنغازي والمنطقة الشرقية.