ليبيا – قال المحلل السياسي عبد الله الكبير إن البعثه الأممية ومنذ أن استلم عبد الله باتيلي مهامه في قيادة البعثة وكمبعوث خاص للآن لم يقدم أي مبادرة أو رؤيا واقتصر عمله طوال الفتره الماضية على لقاءه مع مختلف الأطراف السياسية والمحلية والإقليمية والدولية الفاعلة في المشهد الليبي والتحق بقمة الجامعة العربية في محاولة للحصول على دعم إقليمي وعربي، ومن ثم قضى المدة لتتبلور لديه رؤيا متكاملة للأزمة الليبية وإبعادها، وما هو الطريق الصحيح أو الأسلم ليضع البلاد على طريق الحل.
الكبير أشار خلال مداخلة عبر برنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إلى أن المبعوث ومن خلال إحاطته الأخيرة يبدو أنه قد اكتملت لديه الرؤيا وجهز المبادرة مع البديل في حال فشل المبادرة.
وأضاف: “الخطة أ هو اللقاء الذي دعا له المجلس الرئاسي وبرعاية المبعوث الأممي والذي سيجمع رئيس مجلس النواب مع رئيس مجلس الدوله مع المجلس الرئاسي مجتمعًا، في هذا الاتفاق الثلاثي يفترض أن يتوافق الجميع على قاعدة دستورية وقوانين انتخابية وبتسيير من الأمم المتحدةن وإن لم يتحقق شيء مؤكد أن هناك بديلًا، وأعتقد أنه ربما يكون ملتقى للحوار السياسي على غرار حوار تونس جنيف متى نتاكد أننا في طريق لحوار سياسي جديد إذا ما اتسع اجتماع الثلاثي وضم طيف سياسي كالأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني، لوضع خارطة طريق للانتخابات”.
وبيّن أن هناك احتمال كبير لنجاح الخطة “أ”؛ لأن عقيلة صالح وخالد المشري يدركان بعد إحاطة عبد الله باتيلي الأخيرة أنها قوبلت بدعم دولي حين يدرك عقيلة والمشري أنهم إذا أخفقا في هذا اللقاء مع الرئاسي، خاصة أن العقدة التي كانت موجودة طرح لها باتيلي حل وأيضًا يدركان أنهما في حالة الاخفاق سيخرج الأمر من أيديهم ويذهب للمجلس الرئاسي مع ملتقى للحوار السياسي، لذلك ليس أمامهم إلا أن يتوافقوا.
واستبعد أن يكون الدعم الدولي توفر لباتيلي إذا كانت الدولة الأكبر تأثير في المشهد السياسي الليبي مصرة على إجراء الانتخابات، والكل يؤكد على ضرورة إجرائها لكن إقليميًا مصر متخوفة من الانتخابات وتخشى أن تفقد حلفاءها في ليبيا وبروز طبقة سياسية جديدة في ظل الإصرار الأمريكي وأغلب الدول الأوروبية على ذلك. بحسب قوله.
وتابع: “فرنسا متخوفة من الانتخابات وكلمة لا بد من خارطة طريق أنهم يريدون تغيير على غرار التغيير السابق، أي تشكيل حكومة جديدة وتوحد مؤسسات البلد والمسار سيكون طويلًا”.
وأكد على أن الدعم الأمريكي يشجع باتيلي للاستمرار في هذا المسار، والجميع يعلم بأن السلطة الممنوحة للمؤسسات في ليبيا منبثقة من الأمم المتحدة والمبعوث الأممي حصل على الدعم وسيترقب الفرصة التي ستمنح لرئيسي مجلس النواب والدولة بحضور الرئاسي.