ليبيا – علق المحلل السياسي الليبي فيصل الشريف على خطوة رئيس مجلس النواب بدعوة مجلس الدولة للتواصل بين المجلسين دون الاشارة لإمكانية التراجع أو التنازل عن قرار انشاء محكمه دستوريه في بنغازي، معتبرًا أن المسألة ليست متعلقة بإنشاء قانون المحكمة الدستورية الذي اتخذ على غراره مجلس الدولة موقفًا واضحًا بقطع العلاقات الديبلوماسية مع الطرف الآخر في المنطقة الشرقية.
الشريف قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد: “لنفترض أن الدائرة الدستورية التي رفضت العمل بهذا القانون وهناك طعن مقدم بهذا القانون أنها فصلت فيه وقضت بعدم مسؤوليته، ولنفرض أن عقيلة صالح أذعن لهذا الحكم واعتبر أن المحكمة الدستورية غير موجودة، هل هذا فقط ما يمثل عائقًا أمام اتفاق المجلسين؟ المسألة ليست وليدة اليوم أو وليدة إنشاء القانون المتعلق بإنشاء محكمه دستورية عليا؛ لأنه يمثل مزيدًا من العبث”.
وأكد على ضرورة العودة على أن مجلس الدولة صوت بالإجماع على مسألة عدم تمرير شرطي الجنسية وترشح العسكريين، مضيفًا: “اليوم الحديث على أن اللجنتين يجب أن يلتقن حتى يفضن، ما تبقى من القليل من مسألة انشاء قاعدة دستوريه هم لن يتفقوا ولن يتجاوزا هذا الشرط، لأنهم متمسكون في فزورة يجب انتخاب رئيس”.
ولفت إلى أنه يمكن إجراء الحل الأسهل وهو المضي للعملية الانتخابية، لكن هناك من لا يريدون التخلي عن مناصبهم ويبحثون عن صفقة تبرر إمكانية استمراريتهم وإعادة التموضع في أماكن أخرى.
كما استطرد: “حالتان تم إرغام المجلسين على التوافق وليس طائعين الصخيرات وجنيف لما طمعوهم بالمناصب، هل اليوم وبعد أن اتفقنا في جنيف ووضعنا تلك الاسس ما زلنا نقول لنعطِ المجلسين فرصة حتى يضعوا لنا حكومة جديدة وبعدها يتفقون على قاعدة دستورية، ونحن نعرف أنهم لن يتفقوا؟”.
ورأى أن الخيار المطروح اليوم هو الذهاب للضغط على عبد الله باتيلي وبعض القوة الدولية للذهاب الى حوارية جديدة لتحقيق أطر دستورية وقانونية ومواعيد لإجراء الانتخابات.
وأوضح أن مسألة الهروب لمرحلة انتقالية جديدة طوق نجاة وهدية تمنح لرئاسة مجلسي الدولة والنواب، لافتًا إلى أن عقيلة صالح سد جميع الطرق وأنتج القوانين العبثية.
الشريف أردف خلال تصريحه: “الواقع له معطيات لا يمكن تجاوزها وعندما نقول نطرح الاستفتاء على الليبيين، اللبيبيون منعوا من الحق الاصلي لهم أصدرته هيئة هم من انتخبوها، من سيستفتي الليبيين لا أحد لأنهم للحظة يرفضون أن ينتزعوا حقوقهم بأيديهم، الأجسام الموجودة اليوم عبء على الليبيين ويجب أن تغادر، باتيلي إن كان بالفعل سينسج على خطى ليون ويليامز ولديه دول بالفعل بالإمكان أن يستند عليها عليه أن يستجيب للمبادرات التي طرحت وأنا ضمن من وقع على مبادرة الـ120، ومقتنع بها وتفاصيلها؛ لأني رجل واقعي، ومسألة محاولة انتخاب رئيس مسدودة لأن هناك محاولة لإيصال حفتر”.
وفي الختام بيّن أنه في حال كان بالفعل عبد الله باتيلي يستطيع أن يعول على بعض الدول لتدعمه في هذا الاتجاه وتكون دول ضاغطة حقيقية يمكن الذهاب لمؤتمر جامع من خلال دعم دولي حقيقي ومحاولة للترسيم لخارطة جديدة للذهاب لانتخابات برلمانية ممكنة.