سيرفادي: يونيسيف بحاجة لبذل مزيد من الجهد لمعالجة واقع حال الأطفال في ليبيا

ليبيا- أصدر ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في ليبيا “ميشيل سيرفادي” بيانًا بمناسبة حلول العام 2023 ولاستعراض واقع حال الأطفال بالبلاد.

البيان الذي تابعته وترجمت المهم منه صحيفة المرصد، نقل عن “سيرفادي” قوله: “مع انطلاقنا في العام الجديد نأخذ لحظة من خلال إنجازات ديسمبر الماضي للتفكير في ما تحقق للأطفال والتحديات المتبقية أمام تمكينهم من حقوقهم، إذ سيشهد العام 2023 بداية برنامج جديد لنا أمده 3 أعوام ما يوجب التقييم”.

وقال “سيرفادي”: “في العام 2022 أظهرت ليبيا التزامًا بتمكين حقوق الطفل واتخذت خطوات ملموسة نحو توسيع قاعدة الأدلة الخاصة بها وأجرت يونيسف تحليلًا لحالة الأطفال والنساء في ليبيا، وأكملت المسح الأول للتغذية الذكية لـ32 طفلًن من سوء التغذية الحاد لا سيما في الجنوب”.

وتابع “سيرفادي” قائلًا: “قامت يونيسف بتقييم سلسلة التبريد في جميع المراكز الصحية ووقعت اتفاقية مع وزارة التخطيط ومكتب الإحصاء لإطلاق أول مسح جماعي متعدد المؤشرات ليوفر في غضون 12 إلى 18 شهرًا مجموعة شاملة من البيانات على الأطفال والنساء”.

وأضاف “سيرفادي”: “يجب بذل مزيد من الجهود بشأن البيانات الخاصة بالأطفال وهي إعداد مراقبة حقوق الطفل خارج حالات النزاع وتقييم نظام الرعاية الصحية الأولية في تعزيز نظام المعلومات التربوي وإنشاء إطار لإدارة حالة للعنف المنزلي والمدرسي”.

وتطرق “سيرفادي” للحماية الاجتماعية والعمل الاجتماعي؛ إذ تعد ليبيا الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لديها منحة أطفال عالمية مع قطعها أشواطًا كبيرة لتنفيذها بشكل شبه كامل فيما لا تزال هناك بعض الاختناقات للأطفال المتنقلين ما زالت تحتاج إلى المعالجة.

وأشار “سيرفادي” لإكمال “يونيسيف” بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسلطات ليبيا رسم خارطة لنظام الحماية الاجتماعية بأكمله ما يعد أمرًا أساسيًا للتحرك نحو إستراتيجية سياسة شاملة بالخصوص، مع الشروع في رسم خرائط القوى العاملة في الخدمة الاجتماعية.

وبحسب “سيرفادي” تم دعم هذه السلطات لتقديم تقريرها الأول منذ عدة سنوات عن اتفاقية حقوق الطفل، في وقت يجب فيه أن يتم الآن توجيه مزيد من الاهتمام لدعم الوزارات التنفيذية الرئيسية للتحرك نحو ميزانيات صديقة للأطفال لخطة بناء قدرات طويلة الأجل للأخصائيين الاجتماعيين إلى الحماية الشاملة.

وتطرق “سيرفادي” لعمل 38 وحدة لحماية الأسرة والطفل وتوفير التدريب العميق لها لتمكين العدالة للأطفال، في وقت لا زال فيه الاحتجاز لليبيين وغير الليبيين منهم من دون بدائل ملموسة، مشيرًا لبقاء مستويات الالتحاق بالتعليم مرتفعة وإيلاء الاهتمام لبناء المهارات والإفادة من أعداد كبيرة من الموظفين.

وشدد “سيرفادي” على الحاجة للمراجعة الشاملة لدمج الأطفال من ذوي الإعاقة في نظام التعليم الرسمي، إذ بدأت 12 مدرسة تجريبية في ذلك، على أن تلتحق بها أخريات مع إدماج المتنقلين في هذه المنظومة تطوير مسار تعليمي سريع لهم في خارج المدرسة وتدريب المعلمين قبل الخدمة وأثنائها وتوفير الموارد.

وقال “سيرفادي”: “وفي مجال الصحة والتغذية يجب ملاحظة بعض التحسينات الرئيسية، إذ ارتفع معدل معالجة هزال الأطفال دون سن الـ5 من 10.2٪ إلى 3.8٪ في غضون 8 سنوات وانخفض التقزم من أكثر من 40٪ إلى 7٪ مع انخفاض معدل الوفيات من حالة 20 لكل ألف إلى 11  خلال السنوات الـ11 الماضية”.

وتابع “سيرفادي” بالقول: “تم إعادة بناء سلسلة التبريد وتحديثها بفضل الأموال المرتبطة بمواجهة وباء كورونا وللحفاظ على هذه المكاسب يجب معالجة مخزون اللقاحات بشكل نهائي وزيادة التدفق المالي إلى مراكز الصحة الأولية والحفاظ عليه للأدوية والمعدات الأساسية”.

وأضاف “سيرفادي” قائلًا: “ويحتاج فحص التغذية والقدرة على العلاج إلى توفير الموارد وإدماجها في المناطق الأكثر ضعفًا وفي محاولة لعدم إهمال أي طفل واصلت يونيسف التدخل لدعم الضعفاء منهم بما فيهم المتنقلين وذوي الإعاقة ومن لا رعاية للوالدين لديهم”.

ونقل البيان عن “سيرفادي” قوله: “واصلت يونيسف دعم العديد من مراكز بيتي التي تقدم خدمات شاملة للأطفال بما في ذلك التعليم غير الرسمي والدعم النفسي والاجتماعي والحماية وتنمية المهارات ونأمل أن يتم تنفيذ مثل هذه المراكز أيضا مع شركاء حكوميين اعتبارًا من العام المقبل”.

وبين “سيرفادي” أن ليبيا ما زالت سادس دولة تعاني من ندرة المياه في العالم، إذ يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم ضعف الأطفال مؤكدا أن النهر الصناعي ضامن لإمداد مستمر بالمياه إلا أن هذا لا يعني تغييب حقيقة مفادها أن ليبيا تواجه أكثر من 800٪ من مستويات الإجهاد المائي.

وأشار “سيرفادي” إلى أن عوامل من قبيل استمرار الاستهلاك المفرط للماء والافتقار إلى إستراتيجية طويلة الأجل لمواجهة قضية ندرة المياه والاستثمارات المفقودة في تنفيذ التقنيات الجديدة على سبيل المثال في تحلية المياه تمثل تحديات أساسية.

ترجمة المرصد – خاص

Shares