نواكشوط – انطلقت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، الأربعاء، محاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز (2009-2019)، في الملف المعروف إعلاميا بـ”فساد العشرية”.
وذكر مراسل الأناضول، أن محاكمة ولد عبد العزيز (67 عاما) وعدد من أركان حكمه، انطلقت في “قصر العدل” (محكمة)، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأفاد باحتجاج عدد من محامي المتهمين في الملف على إجراءات التفتيش الأمنية لحضور المحاكمة، ما دفع رئيس المحكمة القاضي عمار ولد محمد الأمين، لرفع الجلسة 15 دقيقة لتمكين جميع المحامين من الحضور.
وشهد محيط المحكمة، تظاهر عدد من أنصار الرئيس السابق، مرددين شعارات مؤيدة له ومطالبة بإطلاق سراحه، فيما احتج آخرون ضده، مطالبين إياه بإرجاع أموال “نهبها” خلال فترة حكمه، حسب قولهم.
والأربعاء، أعلنت هيئة الدفاع عن ولد عبد العزيز، تعرضه لـ”وعكة صحية” في مكان احتجازه (منذ مساء الثلاثاء) قبيل محاكمته، دون تعليق من السلطات الموريتانية.
ويتهم الرئيس السابق وعدد من أركان حكمه، بتهم “الفساد والإثراء غير المشروع وغسل الأموال”، “منح امتيازات غير مبررة في صفقات حكومية”، “الإضرار بمصالح الدولة”، وهو ما ينفيه المتهمون.
ومن أبرز المتهمين في القضية، يحي ولد حدمين ومحمد سالم ولد البشير (رئيسي حكومة سابقين)، محمد عبد الله ولد أداعه (وزير سابق)، الطالب ولد عبدي فال (وزير سابق).
ووفق مراقبين، تأتي محاكمة ولد عبد العزيز ضمن صراع مع الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني (67 عاما)، بسبب رغبة الأول بالاحتفاظ بنفوذ في دوائر الحكم رغم انتهاء رئاسته (في يوليو/تموز 2019)، لكن السلطات تقول إن المحاكمة جنائية ولا علاقة لها بالسياسة.
الأناضول