ليبيا – توقع رئيس الهيئة التأسيسية لحزب التجمع الوطني الليبي أسعد زهيو أن يكون هناك توجه أميركي بالانحياز للجمع بين القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيية؛ لكونهما يمثلان قوى رئيسية بشرق البلاد وغربها في ظل امتلاكهما لثقل تسليحي، مشيرًا إلى وجود طروحات على الساحة الليبية بشأن التقارب بين مجلسي النواب والدولة المدعوم من بعض دول الجوار الليبي؛ بهدف توافقهما على قاعدة دستورية للانتخابات.
زهيو وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، قال: إن التفاهم بين الدبيبة وحفتر سيمكن مسؤولي حكومة الوحدة من ممارسة عملهم بمناطق نفوذ الجيش الوطني بشرق وجنوب البلاد، ولو خلال فترة محدودة يتم فيها التمهيد لإجراء الانتخابات، وإن كان ذلك سيعني حينذاك إلغاء أي تنسيق بين الجيش وحكومة فتحي باشاآغا، المكلفة من قبل البرلمان، والتي تمارس مهامها حاليًا من شرق البلاد أيضًا.
ورأى أن الموقف الأميركي المتوقع بدعم محور الدبيبة – حفتر يتسق وما تم إعلانه من رفض واشنطن وحلفائها الأوروبيين فكرةَ مجلسي النواب والدولة تعيين حكومة جديدة للإشراف على الانتخابات.
وتابع زهيو حديثه: “الأميركيون يرون أن تشكيل حكومة جديدة سيستنزف الكثير من الوقت، ومن ثم سيعيق وجود حكومة ليبية منتخبة تحظى بالاعتراف الدولي”.
ولا يستبعد زهيو حال تحقق هذا الترجيح الأميركي أن تسارع البعثة الأممية بتدشين ملتقى حوار سياسي جديد ربما في شهر مارس المقبل، لإصدار القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات.