ليبيا – قال وزير النفط في حكومة تصريف الأعمال محمد عون، الخميس إن ليبيا لا تمتلك فائضًا كبيرًا من الغاز وما زالت في حاجة إليه بشأن تشغيل محطات الكهرباء.
عون وفي مقابلة له مع وكالة “سبوتنيك”، ردًا على سؤال حول مدى إمكانية تصدير ليبيا كميات إضافية من الغاز إلى أوروبا، أضاف: “ليس لدينا فائض كبير، نصدر حوالي 300 مليون قدم مكعبة من الغاز لإيطاليا يوميًا، وما زال لدينا حاجة للغاز في العديد من محطات الكهرباء”.
وأفاد عون بأنه “رغم أن لدينا اكتشافات غازية كبيرة وبالإمكان تطويرها، من الممكن أن تكفي فائض الاستهلاك المحلي والباقي يمكن تصديره، وحسب المخطط ستأخذ زيادة الإنتاج فترة من 3 إلى 5 سنوات”.
وتابع وزير النفط: “عندما نرفع الإنتاج إلى 2 مليون برميل، نفط خام طبعا، إلا أن القدرة التكريرية في ليبيا ما زالت ضعيفة، ربما في المستقبل لو يتم تطوير مصفاة الزاوية، أو يتم إنشاء مصافي جديدة، بالإمكان استهلاك جزء منها، هذه الكمية، تذهب للتصدير خارج ليبيا سواء غاز أو نفط”.
وأثنى على دور روسيا في منظمة الدول المنتجة للنفط وشركائها “أوبك+”، مؤكدًا أنها عضو فاعل وتحملت العبء الكبير في التخفيض من الإنتاج سواء في 2016 أو في 2022.
وردًا على سؤال حول دور روسيا في “أوبك +” وقرار فرض سقف لسعر النفط الروسي، قال عون: “روسيا بصفتها عضوا فاعلا في أوبك +، وهي من ساعدت الأسواق على الاستقرار في المجتمع الدولي، مستمرة في التعاون مع أوبك +، وهي من تحملت العبء الكبير في التخفيض من الإنتاج سواء في 2016، أو في 2022”.
وحول طرح موضوع فرض سقف لسعر النفط الروسي في اجتماعات “أوبك+”، أفاد عون: “الحقيقة لم يناقش هذا الأمر في الاجتماعات السابقة، ربما يُطرح في الاجتماعات المقبلة. ممكن أن يكون هناك بعض الدول تتجنبه، ولكن لا نعلم السبب الحقيقي”.
وأكد أنه ليس لديه أي علم بأي نوع من الضغوط تم ممارسته على روسيا للخروج من أوبك.
كما أشار إلى أن ليبيا تخطط للتعاقد مع شركات أجنبية للتنقيب عن النفط في عدة مناطق اعتمادًا على شروط تنافسية.
وردا على سؤال حول توقيع اتفاقيات جديدة مع بعض الدول لاستكشاف النفط والغاز أوضح عون قائلًا: “نعمل على الدخول في استكشافات جديدة وستكون مفتوحة، تعتمد على الشروط التي توضع في الجولات الاستكشافية”.
وأضاف أن توقيع الاتفاقيات الجديدة سيعتمد على “مدى نجاح مختلف الشركات المساهمة من مختلف أنحاء العالم، للحصول على قطعة استكشافية أو تطوير الجهود الاستكشافية خلال الفترة السابقة ولم تطور”.
ولفت إلى أن إنتاج النفط استقر عند مستويات 1.2 مليون برميل يوميًا خلال النصف الثاني من 2022، في أعقاب إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، التي تعد منتج النفط الشرعي الوحيد في البلاد، بينما تتدفق جميع عائدات تصدير النفط إلى مصرف ليبيا المركزي لتمويل القطاع العام.
ونوه إلى أن ليبيا دعت بعض شركات النفط الروسية للعودة للعمل في الاستكشاف في ليبيا، مشيرًا إلى إمكانية عودة تلك الشركات بالفعل للتفاوض مع مؤسسة النفط.
وبين أن شركة تات نفط وغاز بروم (الروسيتان) حصلتا على قطع استكشافية، ولكن يبدو أنه بعد 17 فبراير 2011 تركتا نتيجة القوة القاهرة، وربما تعود تلك الشركات للتفاوض مع مؤسسة النفط.