هيل: تغيرت ظروف ليبيا خلال 11 عامًا وتفويض بعثتها الأممية يحتاج لذلك أيضًا

ليبيا – تطرق مدير عمليات شمال إفريقيا بـ”معهد الولايات المتحدة للسلام” “توماس هيل” بمقابلة إذاعية مع برنامج “أون بيس” لواقع البعثات الأممية المتعاقبة في ليبيا.

البرنامج الإذاعي المذاع عبر “معهد الولايات المتحدة للسلام” تابعته وترجمت المهم من فحواه صحيفة المرصد، وفيه أكد “هيل” عدم تحقق الكثير رغم مرور 11 عامًا على أحداث العام 2011؛ إذ ما زالت الجهات السياسية تتنازع الشرعية على الحكم من دون وجود أية استحقاقات انتخابية مع استمرار العنف والفوضى.

وبين “هيل” أن غياب وجود حكومة فاعلة حال دون التعامل الجيد من أزمة تفشي وباء كورونا وجهود التطعيم ضده، في وقت لم يتم فيه الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط بسبب أزمة الطاقة؛ ما ينذر بنقص حاد في الأغذية، مشيرًا إلى أن الغرب أكمل في ليبيا ببساطة سلسلة إخفاقاته في أفغانستان والعراق.

وتابع “هيل”: إن الغرب ترك ليبيا للأمم المتحدة لمعالجة أزمتها من دون أن تمتلك الأخيرة أية آليات من قبيل قوات حفظ السلام وغيرها مكتفية فقطت بمحاولة إقناع الليبيين للانخراط في جهود التسوية السياسية للأزمات. مؤكدًا أن الكارثة تكمن في إصرار الدول على ضرورة لعب المنظمة الدولية دورا في البلاد.

وأوضح “هيل” أن هذه الدول ذاتها تتدخل في ليبيا لتخريب جهود الأمم المتحدة ما يظهر بوضوح مفارقة مضحكة ومبكية في ذات الوقت ويضع المنظمة الدولية في مأزق مريع، مؤكدًا أن المشكلة تكمن في عدم رغبة أي طرف في إعادة النظر في تفويض البعثة الأممية ومهامها بعد مرور أكثر من عقد زمني من الإخفاق.

وأضاف “هيل”: إن كل شيء مرتبط بالأزمة الليبية قد تغير على مدى الـ11 عامًا بما فيها الجهات المؤثرة والعوامل المختلفة، ما يعني الحاجة إلى تغيير فسلفة عمل البعثة الأممية هي الأخرى. مبينًا أن الولايات المتحدة لا تلعب دورًا مباشرًا في معالجة الأزمة رغم مضي زمن طويل عليها.

وتابع “هيل”: إن الأوروبيين بحاجة ماسة لتدخل واشنطن القادرة على تنسيق الجهود الإيجابية من قبل المجتمع الدولي والحلفاء لمعالجة أزمة ليبيا. موضحًا أن البلاد مالكة لكثير من الإمكانيات التي تجعل منها تعيش مع شعبها برفاهية إن تم إنهاء أزمتها الحالية.

ترجمة المرصد – خاص

Shares