بوكليني: الاتفاقية فرصة كبيرة لاستقرار ليبيا اقتصاديًا.. وإيطاليا ستعمل بقوة ديبلوماسيًا لإجراء الانتخابات

ليبيا – قال ماسيميليانو بوكليني الصحفي والمحلل السياسي الإيطالي إن الاتفاقية الموقعة بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني بحسب تصريح مدير الشركة هي الأهم منذ 20 عامًا بالنسبة لإيطاليا وليبيا؛ لأنهم اتفقوا مع تزامن زيارة رئيسة الوزراء، وفي وقت مهم في ظل أزمة الطاقة القوية وبدء الحرب في أوكرانيا والاحتياج للتحرر من الغاز الروسي وإيجاد البديل.

بوكليني أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” السبت وتابعته صحيفة المرصد إلى أن إيطاليا وجدت البديل من الجزائر، لكن هناك احتمال كبير بأن زيادة الإنتاج للغاز الليبي وتصديره لأوروبا وإيطاليا فرصه للبدء من الاقتصاد، وليس فقط لتعزيز العلاقات بين البلدين، بل لتقوية نفوذ إيطاليا في ليبيا.

ولفت إلى إمكانية أن تلعب إيطاليا في المستقبل دورًا لتوجِد استقرارًا في ليبيا، مضيفًا: “رأينا أن زيارة رئيسة الوزراء لليبيا وهي منتخبة في نهاية سبتمبر بأغلبية كبيرة، وهناك احتمالية أن هذه الحكومة الجديدة ستبقى لفترة طويلة، والبداية إيجابية، ولكن هناك مستقبل أمامنا لعلاقات بين البلدين وتقويتها”.

وأفاد أن بعض تفاصيل الاتفاقيات ما زال غير واضح، والحديث في إيطاليا أنه بمبلغ 8 مليارات استثمار من شركة إيني، لكن من مصادر ليبية الحديث أنها بنسبة 50% أي 4 مليارات من شركة إيني و4 مليارات من المؤسسة الوطنية للنفط.

واعتقد أن الإشارة السياسية والاقتصادية هي المهمة وهذه رسالة من ليبيا للعالم كله أن الشركات الأجنبية القوية يمكن أن تستثمر في ليبيا، وهذا ما يشجع الشركات الأخرى، خاصة أن ليبيا لديها احتياطيات كبيرة من الغاز حتى الأجهزة والأنابيب، لكنها غير مستخدمة، وإيطاليا تحتاج للغاز كأوروبا كلها، مشيرًا إلى أن الغاز الجزائري لا يكفي على الرغم من أنه سيكون هناك زيادة في الإنتاج.

واعتبر أن هذه الاتفاقية فرصة لليبيا ولمستقبلها وكذلك فرصة عمل جديدة للعمال الليبيين، خاصة مع ما يحدث أحيانًا من إضراب في الشركات النفطية الليبية من قبل العمال نتيجة تأخير الرواتب، بحسب قوله. مؤكداً أنها فرصة كبيرة لاستقرار ليبيا اقتصاديًا.

كما شدد على أن هذه الاتفاقية لمصلحة إيطاليا وليبيا، وإيطاليا دائمًا تقول إن أمن ليبيا هو أمن إيطاليا وأمن للمنطقة كلها، معتقدًا أنها خطوة إيجابية من الحكومة والآن إيطاليا ستعمل بقوة ديبلوماسيًا أيضًا لتكون هناك انتخابات في ليبيا.

وعن كيفية استقبال الجانب الإيطالي للمخاوف التي صرح بها وزير النفط والاعتراضات التي عبر عنها أوضح: “لا أعتقد أن هناك ازدواجية في إيطاليا، هذه الحكومة جديدة ورئيس وزراء جديد وليس سرًا في إيطاليا والعالم كله، ومن بداية حرب أوكرانيا الأمر من الحكومة الإيطالية لشركة إيني إنتاج بديل من الغاز الروسي، وهذه الأولوية لها ومن العدل أن تغير الشروط، بالنسبة لردود الأفعال في إيطاليا إيجابية لهذه الاتفاقيات وزيارة رئيسة الوزراء لطرابلس؛ لأن إيطاليا ممكن أن ترجع بدورها المهم في ليبيا وتهتم بها بالمستوى المناسب، بالنسبة لرأي وزير الطاقة لم نسجل له ردودًا، حتى الإعلام الإيطالي لم يتحدث عنها”.

وأردف: “القرب بين إيطاليا وليبيا والجزائر وتونس ومصر كذلك في استراتيجية إيطاليا، تحدثت عن هذا الموضوع رئيسة الوزراء، وأن إيطاليا تريد أن تصبح في المستقبل مكانًا للاستقطاب، ونحن نتكلم عن الغاز لأوروبا، البنية التحتية في ليبيا موجودة، ويجب أن أذكر وجود مليتة ونحن نسمع عن حقلين جديدين موجودين في البحر، وتبعد عن طرابلس 140 كيلومترًا عنها، وترسل الغاز لمليتة، ومن ثم لإيطاليا وهذه فرصة كبيرة لليبيا”.

وفي الختام قال: إن ما هو غير موجود هو الإنتاج لذلك فرض على ليبيا زيادة إنتاجها حتى للسوق الليبي؛ لأن هناك احتياجًا كبيرًا له ومن ثم لأوروبا عبر إيطاليا.

Shares