ليبيا – أكد القيادي بجماعة الإخوان محمد صوان رئيس الحزب الديمقراطي إن الحزب بات طرفًا أساسيًا ويمتلك مشروعًا داعمًا للتوافق نتج عنه حكومة توافقية وكتلة وطنية كبيرة.
صوان قال في تصريح لصحيفة “الاستقلال” وفقًا لما نقلته شبكة “الرائد” الاخبارية: إن حجم العضوية في الحزب الديمقراطي لا تُقارن بأي حزب آخر، وهو الأكثر فروعًا وانتشارًا في ليبيا بالرغم من حداثته.
ونوّه إلى أن الحزب الديمقراطي ساهم بإنجاح الحوار الذي أسفر عن تسوية جنيف الأخيرة، ولعب دورًا بارزًا في إيجاد تيار وطني من خلال التواصل مع الشرق الليبي وكسر القطيعة والجمود بين الجانبين.
وأكد أن الحزب تجاهل العديد من الانتقادات التي واجهته من قبل الكثير من المُتشددين، وكان أحرص على إيجاد حل للمشكلات التي تمر بها البلاد.
وتابع: “كل من انتقد الحزب بالأمس نراه الآن يصعد إلى القارب الذي صنعه الحزب، قيادات الحزب منذ 2014 كانت في طليعة القوى السياسية التي تطفئ فتن الحرب وتدفع باتجاه السلام والحوار وقبول الآخر”.
وبيّن أنه رغم عدم تحقيق الانقسام وتوحيد المؤسسات بالشكل المطلوب، إلا أن هذه التسوية قد كسرت حاجز التواصل وأذابت قمة جبل الجليد بين الليبين المتخاصمين في الغرب والشرق كمقدمة لما بعدها.
وأضاف: “لستُ مع النظرة التقليدية الجامدة التي تصنف دولًا معينة باعتبارها دولًا صديقة وأخرى عدوة، بل نحن نرى أن التحالفات وخارطة العلاقات في مجال السياسية غير ثابتة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة هي الأساس الدائم للعلاقات”.
وأفاد أنهم كحزب سياسي فاعل وقوي انطلق من جديد بأيادي بيضاء لفتح علاقات مع الجميع، مؤكدًا أنه لا أحد يشكك في إيجابية التدخل التركي، وكحزب ديمقراطي تربطه علاقات جيدة مع العديد من الأحزاب التركية وفي مقدمتها حزب العدالة والتنمية.
ورأى أن أبرز أسباب عرقلة الانتخابات هو ترشح رئيس حكومة الوحدة الوطنية وعدم حماسته هو وحكومته إلى إجراء الانتخابات بصفتها ستفقدهم السلطة.
وأوضح أن البعثة الأممية الحالية لم تكشف حتى الآن عن أي فاعلية أو جدية في التواصل الفعال مع أطراف الصراع أو الجتمع المدني أو الشخصيات السياسية، ومن الواضح وجود ارتباك في عملها.