ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب حسن الزرقاء، أن توظيف بعض الدول لرغبة رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة في البحث عن شرعية لحكومته بعقد اتفاقيات تصب لصالحها في المقام الأول، لا يمكن أن يحسب نجاحًا له.
الزرقاء وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” أضاف أنه لو خيرت هذه الدول بين تصديق البرلمان على اتفاقياتها مع ليبيا لتكتسب الشرعية المطلوبة، وبين دعم الدبيبة فلن يكون قرارها لصالح الرجل، لافتًا إلى محاولات تركيا الانفتاح على رئاسة البرلمان أملًا في أن يقوم الأخير بالتصديق على مذكرة التفاهم التي وقعتها أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني نهاية عام 2019 بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأوضح الزرقاء أنه حتى الآن هناك سعي تركي ليوقف البرلمان اعتراضاته أيضًا بشأن الاتفاقية النفطية التي وقعتها أنقرة قبل أربعة أشهر مع حكومة الدبيبة، والتي رفضت أيضًا من قبل النخبة والشارع لعدم قانونيتها بسبب انتهاء ولاية حكومة الدبيبة.
ولا يرى الزرقاء تعارضًا كما يردد البعض بين المطالبات الأميركية المتزايدة بإجراء الانتخابات الليبية في أقرب وقت، وبين فكرة تخلي واشنطن عن الدبيبة، مرجحًا قبول صُناع القرار في واشنطن بأي حل يُسرع موعد الاستحقاق الانتخابي، وانعقاده حتى لو تضمن رحيل الدبيبة.
واستبعد أن يتمكن الدبيبة من الإعلان عن قوائم المستفيدين من مبادرته للإسكان الشبابي، والتي كان تحدث عنها قبل عام كامل، لمحو الأثر السيئ الناجم عن ملف أبو عجيلة، أو التشويش على الانتقادات الموجهة له بشأن اتفاقية (إيني).