ليبيا – قال وليد العرفي المتحدث باسم الإدارة العامة للبحث الجنائي إن العمليات التي قام بها الجهاز لم تكن عشوائية، بل تمت بمعرفة رجال مكتب التحري والضبط والذي تم إنشاؤه مؤخرًا بقرار من مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي ومتمركز في قرنادة.
العرفي أشار خلال مداخلة عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه قد وردت معلومة للمكتب بوجود وكر يقوم بتجميع الخمور وحبوب الهلوسة، وكذلك مخدرات نوع حشيش في نواحي طبرق، وتم على الفور نشر أعضاء التحريات في المكان وتثبيت المعلومة، وقاموا بمحضر تحري أخذ الإذن من النيابة العامة، وذلك بتعليمات مباشرة من مدير إدارة البحث الجنائي.
وأضاف: “ذهبت قوة لنفس المكان وضبطت 380 كيلوغرامًا من الحشيش، وما يقارب مليون حبة مخدر وسجائر مهربة للأراضي الليبية، هذه المداهمة الأولى وبعد ثلاث أيام وردت نفس المعلومة، وخرجت القوة وداهمت بإشراف مباشر من النيابة العامة وسقط على أثرها أحد رجال الإدارة العامة للبحث الجنائي شهيدصا، وكذلك 3 جرحى، وهذه الضبطية قام بها مكتب التحري والضبط في طبرق”.
أما بشأن المعلومات التي وردت من سجن قرنادة وما تم القيام به في “المبري” لم يكن وفق الخطة الأمنية التي انطلقت في بنغازي، أوضح أن هذه مداهمة اخرى خارج الخطة واستهدفت الأوكار داخل طبرق وقام بها مدير الإدارة في تعليمات مشددة لكافة الفروع والمكاتب والوحدات التابعة للإدارة العامة، مبينًا أن هناك لدينا ما يقارب الـ 22 فرع والفروع ابتداء من مساعد وصولًا إلى سرت والمنطقة الجنوبية في الزواية، وكلها صدر لها تعليمات مباشرة من رئيس الإدارة بمكافحة الجرائم بأنواعها.
وتطرق إلى أن الخطة التي تمت من خلال مداهمة الأوكار في بنغازي، تمت بتكليف من الإدارة العامة للبحث الجنائي من قبل القيادة العامة بإزالة العشوائيات والمباني المخالفة والقضاء على المظاهر وتجار الحبوب والخمور، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة لها دور كبير، وما كلفت به الإدارة العامة للبحث الجنائي خلال الأيام الثلاثة قائمة بها على أكمل وجه في كل المناطق المستهدفة.
ونوّه إلى أن ليبيا مترامية الأطراف وحدودها شاسعة جدًا، هناك مناطق غير مكتظة بالسكان بشكل كبير، وهناك أراضٍ كبيرة جدًا، مؤكدًا أن تطور الجريمة هو في كل العالم ليس ليبيا فقط ويتم التهريب عبر مسالك غير قانونية، ما يعني الحاجة لتكاتف جهود الأجهزة الأمنية والعسكرية للقضاء على هذه المظاهر.