ليبيا – أكد تقرير تحليلي نشرته “مجموعة الأزمات الدولية” إمكانية لعب الاتحاد الإفريقي دورًا أكبر بمعالجة الأزمة السياسية المتعمقة منذ مارس من العام 2022.
التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز تحليلاته صحيفة المرصد، أشار لوجود نوايا إفريقية لحلحلة الجمود السياسي الحالي في ليبيا؛ لأن اتحاد الأفارقة له مصلحة في ذلك، نظرًا في حين أن مصلحة الاتحاد الإفريقي لأهمية البلاد في إقرار السلام والأمن في منطقتي شمال إفريقيا وساحلها.
ونبه التقرير لأهمية أن يعي الاتحاد الإفريقي دوره هذا بعناية عبر عدم إطلاق مبادرة سياسية جديدة والاستعاضة عن ذلك بالتشجيع القوي للمبعوث الأممي عبد الله باتيلي لوضع خارطة طريق لحل الأزمة الليبية والانخراط في الجهود الديبلوماسية لكسب تأييد الأطراف المعنية.
وتابع التقرير: إن باتيلي هو الفرصة الأفضل لمعالجة الأمر في وقت لا تعد فيه مهمته هذه هينة؛ لأن صياغة خارطة طريق الحل تتطلب منه اتخاذ موقف واضح بشأن قضيتين رئيسيتين، أولهما حتمية إجراء الانتخابات الآن وإن كان ذلك فهل ستكون تشريعية فقط أو رئاسية أيضًا.
وأضاف التقرير: إن البديل لهذا هو تعيين سلطة تنفيذية جديدة وتأجيل الاقتراع لعامين في الأقل، مشيرًا إلى القضية الثانية تتمثل في الجهة الواجب تواجدها في قاعات الحوار للتفاوض بشأن المستقبل القريب للبلاد وإن كانت مجلسي النواب والدولة الاستشاري أو تحديث للملتقى الحواري السياسي السابق.
وبين التقرير أن مصالح عواصم الإقليم والعالم المعنية بالأزمة الليبية متضاربه هي الأخرى، فالغرب راغب في إقناع أممي للأطراف ذات الصلة بالسير على طريق مباشر إلى الانتخابات وعبر هذا التحديث، في وقت ترى فيه القاهرة ضرورة تشكيل حكومة موحدة جديدة قبل التصويت.
وأوضح التقرير أن مصر المؤثرة في الاتحاد الإفريقي راغبة بالإبقاء على المجلسين في قلب المحادثات.
ترجمة المرصد – خاص