ليبيا – اعتبر عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز أنه من الضروري اتخاذ الحيطة والحذر في التعامل مع البعثة الأممية وسفراء الدول الغربية واستبعاد كل طرح يأتي من مصر بالتحديد لأنها من دفعت وبقوة في الاتجاه الحالي وهي المصيبة الكبرى بحسب تعبيره.
عبد العزيز قال خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إن هناك مؤامرة جديدة بما يسمى التعديل الثالث عشر وأن مجموعة مجلس الدولة لا زالوا يناقشون ذلك وأحد الحمقى في مجلس الدولة يقول إن التعديل أصبح أمر واقع.
وتابع: “خلال الأيام الماضية نرى أن الحديث يدور حول إحاطة باتيلي، اليوم على كل شعب ليبيا أن يتحمل مسؤوليته التاريخية، وفي مقدمة الشعب هي النخب، لا اعرف هل هناك نخب أم لا؟ النخب اقصد الناس الذي يمكنها أن تخرج للشعب وتقنعه سواء مؤسسات مجتمع مدني أحزاب أساتذة جامعات قانونيين. أن لم يجتمع هؤلاء هذه الفترة لا خير فيهم ابداً وستتبول الأجيال القادمة على قبورنا إن لم نتخذ اليوم موقف”.
كما استطرد في حديثة: “الآن نحن في طريقنا للانتخابات واحاطة باتيلي في هذا الاتجاه يجب أن نتكلم على الدستور، الذي حسب الصخيرات المفروض يكون تم إنجازه في 2017 وحسب الصخيرات لهذه الساعة لا يريدون أن يقدموه رغم ما فيه من عيوب ولكن هذا دستور كتبته لجنة منتخبة من 6 مليون ليبي”.
وأكد أنه يجب على عبد الله باثيلي الذي قدم إحاطته أن يستمع لصوت النخب والمثقفين بوجوب التصويت على الدستور، منوهاً إلى أن مسألة اختيار مندوب أجنبي أو بعثة اممية عن الشعب الليبي أمر غير مقبول ولا يمكن المشاركة فيه.
وأضاف: “حافظ قدور وزير خارجية باشاآغا وأحد عرابي الصخيرات وسفير السراج للاتحاد الأوروبي الآن يقول إن تجاوز الأجسام السياسية الرسمية لا يساعد في الوصول لحلول ناجحة ومرضية، الأجسام السياسية من تقصد بها؟ هو يقصد مجلس النواب والدولة والحكومة الوهمية الذين بعثوا هيثم التاجوري يفك الحكم من الدبيبة كارثة سوداء. حفتر فتح مستشفى في بنغازي ولا يوجد معه أحد من حكومة الوهم (الدبيبه) عثمان عبد الجليل وزير الصحة أين هو؟ حفتر يفعل ما يريد ولا أحد يقوله شيء”.
وبيّن أن من لا يريدون الانتخابات هم المشري ومجموعته وليس كل أعضاء مجلس الدولة بالإضافة لعقيلة صالح ومجموعته والمخابرات المصرية وروسيا.
وأكمل خلال استضافته: “في هذه الاثناء يستمر الأحرار في التظاهر أمام فندق المهاري الذي اتخذه مجلس الدولة مقر له وأنا ادعوهم للتحول أمام مقر الصديق الكبير ومقر المصرف المركزي للتظاهر وتجميد حسابات مجلسي النواب والدولة، نشهد مجلسي النواب والدولة الذين حاولوا تعطيل الانتخابات بعدم رضوخهم للشعب الليبي وتلكؤهم”.
ورأى أن التلاعب الحاصل في ليبيا له علاقة بالهوية والسكان والانتخابات بشكل اتوماتيكي، موضحاً :”نشر في احد الصفحات الرسمية جواز سفر ليبي مزور والاسم اسم سيدة ليبية توفيت سنة 2013 والجواز تملكه امرأة من تشاد وللأسف تم اكتشاف الجريمة بالصدفة نحن في برنامجنا تطرقنا لهذا الموضوع، غير الارقام الوطنية والتلاعب في منظومة الرقم الوطني وكل ما نخرج نتكلم نلاحظ هجمة كبيرة علينا من الصفحات مباشرة”.
وفي الختام زعم أن مجلس النواب وخالد المشري لا يريدون الانتخابات والقاعدة الدستورية وما يجري عبارة عن تلاعب فقط.