إسرائيل – تراجع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللواء هرتسي هليفي، عن تصريحه الذي قال فيه إنه “يفضّل ديكتاتورية آمنة على فوضى غير محمية”.
واعتذر رئيس الأركان عن تصريحه حيث قال: “ما كان يجب أن أقول ذلك.. الجيش الإسرائيلي لن يكون قادرا على التصرف من تفكك الشعب”.
وجاءت أقوال هرتسي هليفي التي انفردت بنشرها صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أثناء اجتماع له مع ضباط وجنود من خدمة الاحتياط قبل نحو أسبوعين، حين هددوا بالامتناع عن تأدية الخدمة العسكرية في حال نفّذت الحكومة ما وصفوه بـ”الانقلاب على القضاء”.
وقال هرتسي هليفي المحسوب على “تيار الصهيونية الدينية” الذي يتزعمه الوزير بتسلئيل سموتريتش، لضباط وجنود الاحتياط: “على افتراض قامت هنا دكتاتورية، سأظل هُنا، وسأحاول التغيير، من المحظور استخدام المنشار لقطع الغصن الذي نجلس عليه، من الأفضل وجود دكتاتورية آمنة، على الفوضى غير المحمية”.
والتقى رئيس الأركان هرتسي هليفي، الخميس الماضي، بعشرات من ضباط الاحتياط في الوحدات البرية والاستخبارية والجوية والبحرية، الذي هددوا بالامتناع عن تأدية خدمتهم العسكرية في حال تم تشريع قوانين “إضعاف القضاء”، وقال لهم إن “الرفض خط أحمر وليس له مكان في البروتوكول العسكري”.
وعقّب ألون بن دافيد المعلق العسكري للقناة 13 وصحيفة “معاريف” العبرية على أقوال رئيس الأركان بالقول إنه “في غضون أسبوعين عندما يتم تشريع قوانين الانقلاب القضائي، قد يجد هليفي نفسه يعيش تحت ديكتاتورية لكن بدون الجيش الإسرائيلي كما عرفناه حتى اليوم”.
المصدر: RT + وسائل إعلام عبرية