عضو بالمجلس المحلي تاورغاء: أهالي المدينة بحاجة إلى تعويضات وجبر الضرر

ليبيا – أكد عضو المجلس المحلي تاورغاء عبد النبي بوعرابة أن أهالي تاورغاء النازحين يعودون إلى مدينتهم بصورة سلسة، معربًا عن أمله بأن تكون المصالحة الناجحة في تاورغاء نموذجًا يحتذى به.

بوعرابة وفي تصريحات خاصة لمنصة “فواصل”، أوضح أن عدد الأسر العائدة إلى تاورغاء قارب 3000 عائلة، ولديهم كلّ المقوِّمات الحياتية من مدارس ومستشفيات ومحال لمختلف الأنشطة التجارية.

وأشار إلى أنهم بحاجة لإنهاء بعض الأمور العالقة، ومنها التعويضات عن المباني والأصول الثابتة والمنقولة، وجبر الضرر، مضيفًا : “يضطر المواطن في تاورغاء إلى ترميم منزله المتضرر باستقطاع أجزاء من راتبه، وما زالت كثير من البيوت غير مكتملة”.

ونوه إلى أن هناك قطاعات في المدينة مستأجرة عن طريق الحكومة كالمستشفى ومقر التعليم، لافتًا النظر إلى أنهم بحاجة إلى سيارات إسعاف خاصة ليتسنى نقل الحالات المرضية المستعصية إلى مصراتة أو أقرب مستشفى خارج المدينة.

وأردف: “مدينة تاورغاء مستهدفة بجزء من مشروع عودة الحياة وننتظر البدء فعليًا في هذه المشاريع بالمدينة، ولدينا طرق متهالكة ونحتاج إلى إنشاء حدائق ومتنزه ترفيهي للأطفال”، منبهًا إلى أن المجلس لم يستلم سوى قيمة مالية بسيطة من منحة الحكومة للبلديات مقارنة بحجم المشاكل والنواقص بها.

وطالب الحكومة بأن تنظر إلى تاورغاء كونها مدينة مدمرة وتشهد عودة تامة للحياة، وهي بحاجة لجهود وأموال ووقت مضاعف، واستهداف أكثر عدد ممكن من الأسماء المستفيدة من مبادرة الحكومة من القروض للشباب والأسر النازحة، مضيفًا : “لدينا أكثر من 360 عائلة مقيمة في منطقة تاورغاء القديمة، وهي منطقة خالية من المقومات الحياتية كافة”.

وقال بوعرابة إن لديهم إشكالية في الكهرباء، مبينًا أن عمل الشركة يقتصر على تركيب محول ثابت، ويُترك للمواطن دفع تكاليف جر الشحنة عبر الأسلاك الخاصة إلى بيته، وبعض الأسلاك تجر على الأرض ما يشكل خطورة على السكان، مشيرًا إلى أن الصناعات اليدوية عادت بالمدينة، وكذلك تجهيزات المسابقات القرآنية والأنشطة الترفيهية خلال الشهر الكريم متواصلة.

وأفاد بوعرابة بأن العائلات خارج المدينة تعاني، وعدم عودتها يرجع إلى عجزها عن استكمال إصلاح بيوتها المتضررة، مبينًا : “توجد إخطارات بإخلاء مخيمات تاورغاء في المنطقة الشرقية، ونأمل أن تُسرع لجان حصر الممتلكات والمباني المتضررة، في سداد المستحقات لأصحابها لتسهيل عودتهم”.

وأعرب عن أمله بأن يكون مشروع عودة تاورغاء نموذجا لبقية المهجرين في بنغازي ومرزق، والمهجرين كافة، مؤكدًا حاجتهم إلى الحصول على قرار بإنشاء بلدية تاورغاء ليتسنى للمواطن انتخاب من يخدمه.

وبخصوص مرض الليشمانيا المنتشر في السابق، أكد بوعرابة أن المرض تضاءل وجوده كثيرًا مقارنة بالمدة الماضية، مضيفًا : “ما زالت إشكالية المصارف قائمة، والمواطن يضطر إلى السفر إلى طرابلس لسحب راتبه، والسيولة لا تتوفر دائمًا، على الرغم من تركيب المصرف التجاري آلتَيْ سحب”.

بوعرابة اختتم حديثه بالقول : “أكتملت صيانة جزء من مصرف شمال إفريقيا لكن يظلّ نقص الموظفين حائلًا دون استئنافه العمل”.

Shares