واشنطن – تعتزم واشنطن تزويد كييف بطائرات MQ-9 Reaper المسيّرة باهظة الثمن، فيما يؤكد الخبراء أنها ستصبح “لقمة سائغة” للدفاعات الجوية والمقاتلات الروسية.
كان لدى قيادة القوات الأوكرانية آمال كبيرة في الحصول على طائرة “بيرقدار” المسيرة التركية، وكما أظهر مسار الأعمال القتالية، من الواضح أن هذه الآمال لم تكن مبررة. وإنهم يعتقدون الآن أن الطائرة الأمريكية بدون طيار MQ-9 Reaper ستكون أفضل وستحقق لهم بعض النجاح القتالي، ولكن هذا غير وارد أبدا.
وأكد خبراء في مجال الدفاع الجوي أنه إذا ظهرت المسيّرة الأمريكية في سماء أوكرانيا، فستصبح هدفا جويا ممتازا.
![](https://almarsad.co/wp-content/uploads/2023/03/64110c5e4c59b7643c1c9ef2.jpg)
وأشارت الصحيفة الأمريكية من Defense News أكتوبر 2021 إلى أنها “بطيئة جدا ولن تكون قادرة على العمل في مواجهة مع خصم مجهز جيدا”.
ووصف الجنرال المتقاعد في مشاة البحرية الأمريكية، كينيث ماكنزي، في ديسمبر 2021 الطائرة على قناة “فوكس نيوز” بأنها “لا تستطيع الصمود أمام خصوم بارزين”.
وكانت هناك معلومات تفيد بأن البنتاغون قد بدأ في البحث بجد عن بديل له. وفرضت واشنطن حرفيا طائراتها على كييف. حيث أنهم لا يريدون التخلص منهم فقط، بل وأيضا كسب مبالغ كبيرة جدا مقابل ذلك.
وقال خبراء في مجال الدفاع الجوي، لصحيفة “الأسلحة الروسية”، إن الطائرة المسيرة في سماء أوكرانيا ستصبح هدفا جويا ممتازا. وسيتم الكشف عنها وتدميرها من قبل أي مقاتلة روسية. ولن تصبح مشكلة لمنظومات الدفاع الجوي العسكرية مثل “تور” أو “بوك”، خاصة بالنسبة لـ”إس-300” كما أن Reaper عرضة لأنظمة الحرب الإلكترونية.
ويستغرق التدريب على تشغيل MQ-9 في الجيش الأمريكي عاما كاملا، ولكن حتى هذه الفترة لا تضمن النجاح، حيث تم تداول معلومات في وسائل الإعلام أنه منذ عام 2011 فقط، فقد البنتاغون 12 من هذه الطائرات. حيث تم إسقاط 4 فقط، وفقدان 8 بسبب أخطاء من يتحكم بها.
ولهذا فإن “ريبر” ستصبح لعبة باهظة الثمن وغير مجدية تقريبا في أيدي العسكريين الأوكرانيين غير المدربين.
من جانب اخر كشف مسؤول أمريكي رفيع في البنتاغون تفاصيل عن مهمة المسيرة الأمريكية قبل سقوطها بالبحر الأسود
وقال بأن الطائرة الأمريكية المسيّرة التي سقطت في البحر الأسود اليوم، لم تكن تحمل أي أسلحة.
وأضاف المسؤول: “في الوقت الذي يمكن فيه للطائرات المسيرة المعروفة باسم Reaper حمل صواريخ Hellfire، كانت هذه الطائرة غير مسلحة وكانت تنفذ عمليات رصد على بعد 75 ميلا جنوب غرب شبه جزيرة القرم”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أن الطائرة المسيرة تحطمت بعد “اعتراض غير مهني لها” من قبل مقاتلة روسية فوق البحر الأسود، واستدعت واشنطن السفير الروسي على خلفية الحادث.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة الأمريكية تحطمت نتيجة مناورة حادة أدت لفقدانها ارتفاعها وسقوطها، وأن المقاتلتين الروسيتين اللتين حلقتا لاعتراضها لم تطلقا النار عليها، ولم تصطدم أي منهما بها.
المصدر: rg.ru + نوفوستي