ليبيا – علق مفتي المؤتمر الوطني العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني على اللحوم المستوردة والمذبوحة في البلاد غير الإسلامية، مبديًا أسفه إزاء جشع التجار الذي لا نهاية ولا حدود له.
الغرياني قال خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد: إنه منذ اسبوعين وصلت للبلاد شحنة حاوية دجاج من البرازيل تم تهريب المخدرات داخلها.
وتابع: “مع بداية شهر رمضان وغلاء الأسعار ترد علينا أخبار أن هناك شحنات كبيرة من لحم البقر مذبوحة بالهند، أتوا بلحم مذبوح من المجوس، صحيح أن الهند فيها نسبة كبيرة من المسلمين ولهم جهود كبيرة في تاريخ التراث الإسلامي، لكن الكلمة ليست لهم بل عند المجوس الذي يعبدون البقر هم يحكمون الهند والمسلمون مضطهدون، إن كانت الحكومة التي تصدر لكم البقر تعبد البقر هل بالعقل يمكن أن نتصور أنهم يذبحون البقر ويصدرونه لنا؟ ومن يذبحه هل يأخذون العلماء المسلمين لذبحه؟ هذا كلام لا يصدقه عاقل”.
واعتبر أن هذه الشحنة لحم فاسد وغير مذبوح بل ميت وغير صالح للأكل، مضيفًا “أتصور أن التجار على بداية رمضان يرجون رحمة الله ومغفرة الذنوب ويمدون التضرع لله بالتوبة، انظر بماذا يفتتحون لنا الشهر الكريم، شحنة جيفة لأنها فرصة للجشع والطمع”.
كما استطرد: “خاطبنا المسؤولين مرارًا ودار الإفتاء خاطبت الوزراء ورئيس الحكومة وما زلنا نخاطبهم الآن ونرجوهم أن ينقذوا البلد من هذا الخبث الذي يأتي لها ويحموهم من طمع التجار، وأكل أموال الناس بالباطل والصفقات الحرام ويبيعون لهم الميتة”.
وأكد على أن وزير الاقتصاد متجاوب ومتعاون مع دار الإفتاء، لكن اللجنة المشكلة بالخصوص ما زالت تدرس بالمسألة دون أخذ أي قرار، مطالبًا رئيس الحكومة والوزراء المختصين والهيئات الأخرى التي تتعلق بالبيطرة أن تكشف على اللحم المستوردة وإعدام الشحنة إن وصلت البلاد من الهند.
واختتم بالقول: “اللحوم تأتي من البرازيل أو روسيا بدؤوا يوردون لتركيا بدل أن تأتي لطرابلس أو بنغازي تمر على تركيا وتركيا بلد إسلامي والناس تطمئن وتأكل، وهذا من الغش والخداع وتدليس مبيت لترويج السلعة”.