عبد الكافي: فاغنر متورطة في الاستيلاء على شحنة اليورانيوم.. ولا استبعد أيضًا دورًا فرنسيًا في العملية

ليبيا – زعم الخبير العسكري عادل عبد الكافي أن اختفاء شحنة اليورانيوم تورط فيها مرتزقة فاغنر، مرجحًا نقلها إلى روسيا، باعتبار أن عمليات السيطرة والنقل على هذه الكمية الخطرة، تحتاج إلى إمكانيات دولية، ولا تستطيع مجموعات محلية مسلحة القيام بهذه المهمة نظرًا لخطورته.

عبد الكافي وفي تصريحات خاصة لموقع “عربي 21” أدعى أن مرتزقة فاغنر يتحركون ويحتلون رقعة جغرافية في ليبيا بحجم دولة تونس، بدءًا من قاعدة الجفرة الاستراتيجية القريبة والمحاذية لمدينة سرت وصولًا إلى قاعدة براك الشاطئ في الجنوب مرورًا ببعض المهابط الترابية باتجاه قاعدة الويغ في عمق الصحراء الليبية جنوبًا.

وعن قاعدة الويغ وإمكانية تخزين شحنة اليورانيوم فيها قبل فقدانها، قال عبد الكافي: “إن القاعدة (الويغ) استراتيجية وتقع في عمق الجنوب الليبي، وقريبة جدًا من جبل بن عريف وتحتوي على دشم كبيرة ومواقع لتخزين الأسلحة والطائرات ومن ضمنها بعض المواد الهامة، كاليورانيوم وغيره”.

وأضاف: “إن من يمتلك الإمكانية للوصول وتحديد مواقع في هذه القاعدة وكذلك المخازن داخل الأراضي الليبية بشكل عام، هم مرتزقة، وهؤلاء لديهم طائرات استطلاع وطائرات حربية، وأجهزة تحديد المواقع ومعلومات استخباراتية كاملة يحصلون عليها من روسيا كونهم يمثلون جيش روسيا غير المعلن، وهم من يحققون استراتيجية روسيا سواء بسوريا أو أوكرانيا أو داخل الأراضي الليبية أو في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي ومنطقة دارفور وفي عدة مواقع أخرى”.

وزاد عبد الكافي قائلًا: “نقل هذه الكمية من المادة يحتاج إلى حرص شديد جدًا، وفاغنر وبدعم من روسيا مباشرة تمتلك طائرات مثل الأنتينوف وتسير رحلات من الأراضي الليبية إلى الخارج، سواء إلى مالي أو مواقع أخرى في دول أفريقية ثم إلى مواقع متقدمة”.

وأضاف: “فاغنر متورطون في الاستيلاء على هذه المادة، لأن المخازن التي كانت فيها هذه الكمية من اليورانيوم قريبة من مواقع تحركات مرتزقة فاغنر ولا استبعد أيضًا دورًا فرنسيًا في العملية، استنادًا لما كشفت عنه تقارير مؤخرًا حول سيطرة فرنسا على قاعدة استراتيجية في الجنوب الليبي”.

وحول تورط جهات محلية، أضاف الخبير بقوله: “أستبعد أن تكون عناصر محلية متورطة مباشرة في الاستيلاء على هذه المادة، ولا نمتلك في ليبيا الإمكانية لتخصيب هذه المادة أو استخدامها، ومن يمتلك هذه الإمكانية هي روسيا وفرنسا، ولكن أصابع الاتهام تشير بمنتهى الوضوح وبمنتهى القوة إلى مرتزقة الفاغنر، لأن هؤلاء لا يقومون بعمليات عسكرية وأمنية فقط في المواقع التي يصلون إليها ولكن ينشطون في عمليات تهريب النفط والغاز والهجرة غير الشرعية والكثير من الأعمال القذرة”.

وشدد على أن “فاغنر” ومن خلفهم روسيا، لديهم المصلحة الكاملة في الحصول على مثل هذه المادة المهمة، ذلك أنه يمكن استخدامها في حروب روسيا سواء في أوكرانيا أو مواقع أخرى.

عبد الكافي أشار إلى أن مناطق واسعة من الجنوب تقع خارج سيطرة الحكومة، ولا تستطيع إرسال قوات لتأمين المواقع المهمة والحساسة نظرا لقربها وتماسها مع المناطق التي يسيطر عليها المرتزقة، بينما تمكن المرتزقة من السيطرة على المعدات العسكرية والمهام الموجودة في هذه القواعد والمخازن.

Shares