ليبيا – رأى الباحث في الشأن السياسي بلقاسم أبساط، أن الاجتماعات العسكرية التي عقدها المبعوث الأممي كشفت الغطاء عن التوجهات السياسية الخارجية الداعمة لإجراء الانتخابات.
أبساط تساءل خلال تصريح لموقع “العربي الجديد”: “لماذا التوجه لتشكيل قوة مشتركة تذهب لتأمين الجنوب الليبي تحديداً، والمنشآت النفطية من بين أهدافها وليس الانتخابات فقط”.
وقال إن دعم عواصم الغرب للعملية الانتخابية لها وجه سياسي يهدف لوصول قادة جدد إلى خدمة المصالح الغربية من جانب، ومن جانب آخر، لتضييق الخناق على الوجود الروسي المنتشر قريباً من المنشآت النفطية.
ولفت إلى احتمال فشل كل تلك المساعي اذا استمرت في إطار المناكفة بين العواصم الغربية وموسكو في الملف الليبي، مضيفاً: “مثل هذه الخطوات تشكل خطراً على الانتخابات بكاملها، فموسكو لا يزال لديها خيار حق النقض في مجلس الأمن ضد مبادرة باتيلي، خصوصاً أن لديها شريكاً إقليمياً يرفض المبادرة وهو الجانب المصري”.
وتابع في الختام: “عندها لن يكون هناك من خيار سوى رجوع الكرة إلى ملعب مجلسي النواب والدولة وعودة حالة الصراع والانسدادات، والدخول في مرحلة جديدة لا آخر لها”.