ليبيا – استبعد عضو مجلس النواب حسن الزرقاء أن يتم طي صفحة الخلاف الراهن بين البرلمان والمبعوث الأممي سريعًا، رغم إعلان مجلس الأمن الدولي عبر بيانه الأخير دعمه الكامل لمبادرة باتيلي بتشكيل فريق رفيع المستوى لتسيير إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري، رافضًا تصريحات المبعوث الأممي، التي تضمنت انتقادات للبرلمان والتشكيك في شرعيته، على حد قوله.
الزرقاء فرق في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” بين ما شهدته علاقة البرلمان ببعض المبعوثين السابقين من خلافات وأجواء توتر، والصدام الراهن، موضحًا أن هذه الخلافات لم تمتد يومًا للتشكيك في شرعية المجلس، وإنما انحصر أغلبها في نقاط وقضايا محدودة.
ووفقًا لرؤيته فإن إعلان باتيلي خلال المؤتمر الصحافي ترحيبه بتوافق النواب والدولة على التعديل الـ13 للإعلان الدستوري، وتطلعه لقيام اللجنة المشتركة من أعضائهما (6+6) بالتوافق ووضع القوانين الانتخابية خلال مدة زمنية تقارب الثلاثة أشهر، لا يمكن ترجمتها بالتراجع عن الرغبة الرئيسية للمبعوث بتجاوز المجلسين، مسلطًا الضوء على ما أشار إليه بيان مجلس الأمن الدولي من أنه سيسمح للفريق الليبي الرفيع المستوى، الذي سيضم شخصيات وممثلي مؤسسات سياسية وزعماء قبائل ومنظمات مدنية والجهات الفاعلة الأمنية، بالمشاركة في إنهاء صياغة الإطار الدستوري والقوانين الانتخابية لضمان قبولها.