عبد الكافي عن عثور الجيش على اليورانيوم المفقود: مسرحية سيئة الإخراج

ليبيا – وصف الخبير العسكري عادل عبد الكافي الموالي بشدة لتركيا بيان قوات الجيش وإعلان قوات الجيش العثور على براميل اليورانيوم المفقودة بـ”المسرحية السيئة الإخراج” وزعم أنها تأتي في إطار تغطية تعاونهم مع مرتزقة فاغنر الذين يتنقلون بسلاسة من سوريا إلى ليبيا عبر مطارات الشرق الواقع تحت سيطرتهم.

عبد الكافي وفي تصريحات خاصة لموقع “إندبندنت عربية” قال: “هذا البيان لا يعدو أن يكون سوى محاولة من قوات حفتر لتبييض صورتها أمام الرأي العام الليبي والدولي، باعتبار أن هذه المواقع الحساسة تتربع في مناطق سيطرتها لإبعاد الشبهة عنها، بخاصة بعد التهديدات الأميركية الأخيرة لها على خلفية علاقتها بمجموعة فاغنر الروسية إبان زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وقائد قوات أفريكوم إلى الإدارة العسكرية السادسة”.

وأضاف عبد الكافي: “مرتزقة فاغنر الروسية هم من يقفون وراء اختفاء براميل اليورانيوم ثم ظهورها في اليوم التالي لإعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن اختفائها، فهم الوحيدون الذين يتحركون بسلاسة في المنطقة الشرقية والجنوبية، بداية من قاعدة الجفرة الاستراتيجية المحاذية لمدينة سرت وصولًا إلى قاعدة براك الشاطئ في الجنوب نزولاً إلى قاعدة ’الويق‘ الاستراتيجية في عمق الجنوب”.

وأبرز أن فقدان سيطرة حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الحميد الدبيبة على قاعدة الويق التي تتمتع بمواقع لتخزين الأسلحة والطائرات والمواد الحساسة هو ما سمح لقوات فاغنر بالتمدد نحوها، ومن المرجح أن تكون كمية اليورانيوم المفقودة أخفيت مؤقتًا في أحد مخازنها المعدة لمواد نووية كهذه.

وأردف: “هناك صور للأقمار الاصطناعية بينت تحركات لطائرات أنتونوف الروسية التي من المفترض أن تكون هي التي حملت براميل اليورانيوم المفقودة تجاه قاعدة الويق ثم نحو إحدى الدول الأفريقية في مرحلة أولى”.

وواصل عبد الكافي حديثه: “عدم تعليق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إعلان قوات حفتر العثور على كمية اليورانيوم المفقودة يأتي ليؤكد أنها مجرد ترويجات كاذبة، بخاصة أن الكمية المفقودة هي 10 براميل، بينما الفيديو المرافق للبيان أظهر 18 برميلًا”.

وأكمل: “إن فاغنر الروسية هي من تمتلك الإمكانات اللوجستية لرصد هذه المواقع التي يحتاج بلوغها إلى معلومات استخباراتية قدمها لها الجيش الروسي باعتبار أن المجموعة تمثل امتداده غير المعلن، وتعمل على تحقيق الأهداف التوسعية للدولة الروسية سواء في سوريا أو أوكرانيا أو ليبيا”.

واستبعد عبد الكافي فرضية استيلاء مجموعات مسلحة على هذه الكميات من اليورانيوم باعتبار أن ليبيا لا تمتلك إمكانات لتخصيب هذه المادة أو حتى نقلها، فتحريك هذه المادة يحتاج إلى حرص شديد ووسائل خاصة لا تمتلكها سوى روسيا وفرنسا التي هي الأخرى مستبعدة من سيناريو اختفاء اليورانيوم الليبي الذي تبقى لروسيا مصلحة كاملة في استخدامه بالحروب التي تقودها في أوكرانيا أو في مواقع أخرى.

Shares