القنصل التركي السابق: الغزو الأمريكي للعراق تسبب في انتشار الإرهاب

العراق – أكد القنصل التركي السابق في الموصل، رئيس حزب ينيليك، أوزتورك يلماز، إن الغزو الأمريكي للعراق أدى لزعزعة الاستقرار والدمار والخسائر وكان بمثابة حافز لانتشار الإرهاب.

وأضاف يلماز، في ذكرى الغزو 20 (مارس) 2003، “نتيجة الإجراءات الأمريكية في العراق، نشأ وضع غير مستقر، والأمن مكفول بنسبة 100٪ فقط في المنطقة الخضراء المحروسة في العاصمة، حيث توجد السفارات”.

وتابع قائلا: “قسمت الولايات المتحدة العراق على أسس عرقية طائفية.. أصبحت أراضي البلاد بأكملها غير آمنة، ونشأ الإرهاب هناك، وفي المقام الأول مقاتلو داعش، ونتيجة لذلك، أصبح هذا عبئا ثقيلا على العراقيين. والذين رأوا في نظام صدام مشكلة، يأسفون الآن على رحيله”.

في الوقت نفسه، حدد أن الجماعات العرقية والطائفية الأخرى، ولا سيما الشيعة والأكراد، لم تغير رأيها بشأن نظام صدام حسين.

وأضاف “لكن الأكراد أيضا لم يحصلوا على الاستقرار ولم يحققوا أهدافهم بعد العملية الامريكية.. الشيعة لم يتمكنوا من تشكيل حكومة منذ ثمانية إلى تسعة أشهر حتى الآن .. وعلى الرغم من هزيمة داعش فإن البلاد ما زالت منقسمة”.

وأكد القنصل السابق: “فشل كامل للخطة الأمريكية.. لا ديمقراطية ولا استقرار ولا أسلحة دمار شامل، وهو ما اعترفت به الولايات المتحدة نفسها”.

ووفقا له، كانت الولايات المتحدة في ذلك الوقت منخرطة في “شيطنة” أولئك الذين عارضوا العملية في العراق. على وجه الخصوص، رفضت تركيا السماح للولايات المتحدة بنشر قوات على أراضيها لشن ضربات ضد العراق، رغم أن جزءا من الحكومة في ذلك الوقت وافق على مثل هذه الخطوة.

وقال إن “الاحتلال الأمريكي دمر كل ما هو إيجابي في العراق ، ولم يأت معه إلا بزعزعة الاستقرار”.

وخلص يلماز إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما هو الهدف الحقيقي للولايات المتحدة، هل هو إرساء الاستقرار في العراق أو تقويضه. وعلى وجه الخصوص، فإن نظام الحكم الفيدرالي المفروض على العراق غير فعال.

في عام 2014، اختطف مقاتلو داعش يلماز، رئيس القنصلية العامة التركية في الموصل، واحتجز كرهينة لمدة 101 يوم.

المصدر: نوفوستي

Shares