خبير اقتصادي: الكبير يوزع الإيرادات كما يشاء ويقوي بها الميليشيات المسلحة

ليبيا – قال الخبير الاقتصادي الليبي وحيد بوراس إن الدعوة الأوروبية لضرورة التوافق الليبي حول الاقتصاد أمر هام جدا كون الاقتصاد يمثل حاليا جزءًا كبيرًا من المشكلة الليبية.

بوراس وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية” أضاف: “يتركز الصراع حاليًا في ليبيا حول أمرين، الأول الشرعية بين الحكومة التي عينها مجلس النواب مطلع العام الماضي برئاسة فتحي باشاآغا وحكومة عبد الحميد الدبيبة (منتهية الولاية)”.

أما الصراع الثاني، وفقًا لبوراس يتمثل في صراع تلك الحكومات على إيرادات الدولة والتي يشكل الإيراد النفطي نحو 90٪ منها.

ونوه إلى أن الإيرادات خاضعة لتحكم وسيطرة الصديق الكبير محافظ البنك المركزي في طرابلس ويوزعها كما يشاء ويدعم بها من يشاء ويقوي بها المليشيات المسلحة في المنطقة الغربية.

وتابع بوراس حديثه: “وسط غض الطرف عن المنطقتين الشرقية والغربية التي لا يحصل سكانها على شيء من أموال بلادهم ناهيك عن أن مرتبات أفراد الجيش الليبي أيضًا خاضعة لتحكم الصديق الكبير الذي حجبها مرات عدة رغم أن الجيش الليبي هو من يؤمن موانئ ومنشآت النفط في أكثر من 80٪ من ليبيا”.

وتطرق أيضًا إلى المساعي الدولية لحل ذلك الأشكال، قائلًا: “مخرجات مؤتمر برلين واحد واثنين لم تغفل مسألة حل المشكلة الليبية عبر محور الاقتصاد”.

بوراس أشار إلى أن مجموعة العمل الاقتصادية التابعة لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا المنبثقة عن مؤتمر برلين واحد تعمل حاليًا على خلق آلية واضحة لكيفية التوزيع العادل للثروات الليبية، إضافة لمساعيها في توحيد المؤسسات الاقتصادية الليبية المنقسمة.

Shares