اليسير: تركيا عبر قواتها العسكرية ومرتزقتها لن تقبل بأي رئيس ليبي يطالبها بالخروج

ليبيا – قال رئيس لجنة الأمن القومي بالمؤتمر الوطني المنتهية ولايته عبد المنعم اليسير إن المنطقة الغربية خاضعة لهيمنة ميليشيات متغولة متعددة الهوية، بعضها تتحكم في العاصمة ومؤسسات الدولة بقوة السلاح.

اليسير ذكر في تصريحات خاصة لموقع”حفريات” بأنّ المجتمع الدولي والنخب الأجنبية والمحلية غير مهتمين بهذا الوضع الأمني المتردي، الذي لن يسمح بحدوث انتخابات نزيهة.

وأضاف بأنّ الجميع يخشون التطرق إلى موضوع الفوضى ولا يتحدثون عن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي نصّ على تفكيك ودمج الميليشيات وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب وتوحيد المؤسسة العسكرية.

وأفاد بأنّ اعتقاد المبعوث الأممي وداعميه بأنّ انتخاب سلطة تنفيذية وتشريعية جديدة كفيل بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة غير واقعي.

واستطرد اليسير باستعراض تجارب الانتخابات النزيهة التي أخفقت أمام قوى الأمر الواقع، ومنها انتخابات المؤتمر الوطني لعام 2012، وانتخابات مجلس النواب لعام 2014 وألقى باللوم على الميليشيات التي أرغمت المؤتمر الوطني بالترهيب والاعتداء على الخضوع لها، ثم قامت بطرد مجلس النواب المنتخب حين لم يأت وفق مصالحها.

وقال اليسير:” لا تكفي فقط نوايا المبعوث الأممي الطيبة للوصول إلى الانتخابات، بل يجب حدوث توافق أممي دولي لتهيئة البلاد لتلك العملية، حتى لا تكون مثل سابقاتها”.

وذهب إلى أنّ البداية تكون بصدور قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي بدعم من الاتحاد الأفريقي لجامعة العربية، بشأن تنفيذ البنود الكاملة لوقف إطلاق النار، مع تضمنه عقوبات دولية على الدول التي تعرقل ذلك دون البدء بذلك.

ورأى أنّ أي رئيس ينتخبه الشعب لن يستطيع استعادة الاستقرار والأمن في ربوع البلاد؛ لأنّ الجهات المناوئة له المدعومة من قوى إقليمية لن ترضى إلا برئيس يكون عميلاً لها، ويحقق مصالحها.

وبحسب اليسير فإنّ تركيا عبر قواتها  العسكرية ومرتزقتها في الغرب لن تقبل بأي رئيس يطالبها بالخروج، ويهدد مصالحها وأطماعها الواسعة في البلاد، التي تعتبرها مستعمرة تركية.

 

Shares