ليبيا – أكد الكاتب الصحفي عبد الله الكبير على أن حديث رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة عن الدعوة لنبذ الإرهاب والتطرف والحروب وتأييد المؤسسة العسكرية والتعجيل بإجراء الانتخابات كلها أهداف وطنية ونبيلة لا يختلف عليها اثنان باستثناء من هم في السلطة الآن.
الكبير قال خلال مداخلة عبر برنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” وتابعته صحيفة المرصد إنه بالتأكيد لا أحد يريد الإرهاب وعودة الحروب والاقتتال بين الليبيين وكلها اهداف نبيله يسعى لها ويؤيدها الجميع بصرف النظر عن اللسان الذي يدعوا بها سواء رئيس حكومة أم معارض.
وأشار إلى أن الحكومة لا علاقة لها بالانتخابات إلا في الجانب الاجرائي كتوفير الأمن والدعم المالي للمفوضية ومن حسنات الحكومة عدم استسلامها للضغوطات التي مارسها عقيلة صالح وخالد المشري لتمديد المراحل الانتقالية.
ورأى أن صمود الحكومة وقراراتها إنها لن تسلم إلا لسلطة منتخبة تشكل ضغط آخر على الجسمين اللذين يريدان الهيمنة والاستمرار في تغيير الحكومات من حين لآخر، لافتاً إلى أن أغلب الشعب الليبي يرغب بإجراء الانتخابات والمشكلة ليست في حكومة تنفيذية جديدة ولا سابقة فقد تغيرت عشرات الحكومات وبقي المهيمن على المشهد في مواقعهم وهما مجلسي النواب والدولة وقد آن لهما مغادرة المشهد ويتركان للشعب الليبي حق تقرير مصيره بحسب قوله.
كما بيّن أن الموقف الإقليمي فيه تقدم وغالبية الدول المنخرطة في الصراع الليبي إما اقتنعت أن الحل في الانتخابات وإما بسبب الضغوطات الأوروبية والأمريكية عليها كلها تراجعت قليلاً ولم تتخذ خطوات تصادم فيها خطة أو رغبة عبد الله باتيلي في إجراء الانتخابات.
وأضاف: “بقيت مصر وهي حليف استراتيجي لأمريكا، امريكا لن تضغط بوسائل استراتيجية كما تضغط على أي طرف آخر وإنما بالإغراءات ومحاولة تعويض مصر عما يمكن ان تكسبه في ليبيا، مصر لا يزال لديها مخاوف من الوجود التركي في غرب ليبيا، وتركيا حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية وتستطيع أن تعوضها”.
واستبعد أن يكون هناك حراك سياسي تجاه الانتخابات في شهر رمضان باستثناء أن مجلس الدولة يفلح بأي طريقة في اختيار لجنته الـ 6 وغير ذلك ما زال أمامهم مساحة كبيرة ليحقق المجلسين التوافق المطلوب.
واستطرد في حديثة: “حتى وإن كان باتيلي لم يستغرق في شرح التفاصيل لهذه المبادرة لكن خطوطها العريضة واضحة، 40 شخصية ليبيا تمثل كل المؤسسات الموجودة الآن، يفترض ان الشخصيات ستجتمع وتتولى مهمة الأساس القانوني للانتخابات وأعلن أنه سنطلق مما أنهى له المجلسين ولكن تواجهه عقبتان، الأولى كيفية اختيار الشخصيات من الشخصيات التي ستمثل القبائل وشخصيات المجتمع المدني. قد لا تتجاوب معه بعض الاجسام، هل باتيلي من القوة بحيث يتجاوز المجلسين إن لم يستجيبا لمبادرته وما هي حجة الأطراف المتداخلة في الأزمة الليبية والمستهدفة من قبل أمريكا وبريطانيا لتحجيم دورها في ليبيا وأعني روسيا، وإن لم تكون الانتخابات بإرادة وملكية ليبية ونزيهة وشفافة ونتائجها ذات مصداقية تستطيع روسيا ان تحتج بأن الحل امريكي”.
وشدد على أن الفاغنر وإخراجهم من ليبيا هدف رئيسي لبريطانيا والدول الاوروبية وامريكا خاصة مع تطورات الحرب الروسية الاوكرانية والآن امريكا لا زالت تسعى لتشكيل قوة مشتركة ما بين الشرق والغرب تبعيتها لرئيسي الأركان التابع لحفتر والتابع لحكومة الوحدة الوطنية لتكون هذه القوة المشتركة العصا التي يتم بها تهديد الفاغنر إن وصل الأمر لمواجهة مسلحة.