عبد العزيز: لسنا مستعدين لإطلاق رصاصة واحدة ضد الفاغنر ومن جاء بها يتحمل مسؤوليتها

ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز إن اللجنة العسكرية 5+5 منذ البداية كانت أهدافها مبهمة، مشيرًا إلى أنه يؤيد توحيد البلاد والمصالحة الوطنية والصلح، فلا يوجد عاقل يرفض الصلح والمصالحة ولا يوجد ليبي يود أن يرى ليبيا مقسمة ومجزأة.

عبد العزيز أشار خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه لا بد من الحق والعدل، فلا يمكن لشخص إعلان حرب ويأتي بمرتزقة تقتل وتدمر وتنتهك الحرمات وتقصف بالطيران والجنجويد المطار والكلية العسكرية والأطفال، وعلاوة على ذلك كله يريد الحكم.

وأضاف: “يا سيد باتيلي وحتى في السينيغال، هل لو حدث هذا هناك كان الأمر يمر هكذا؟ أو حتى في أي مكان في العالم، وهذه تقارير الأمم المتحدة. بوتين الأسبوع الماضي محكمة الجنايات الدولية أصدرت عليه مذكرة قبض؛ لأنه قام بجرائم حرب قامت بها عصابات الفاغنر. حفتر عنده نفس الفاغنر، وجرائم الحرب، لماذا لم تحاكموه وتدينوه؟ رجالنا الأشاوس والأبطال قالوا هذا نضعه رئيس ليبيا ويدخل الانتخابات! هل الليبيون يستوعبون المؤامرة أم لا؟ الشعب الليبي واعٍ أيها المبعوث الأممي، قياداتنا محمود بن رجب وغنيوة والحداد ومن حضر وصلني ماذا قلتم، ولكن يجب أن تكونوا واعين وكلامكم جاهز، خيري التميمي وولد أخت حفتر كانوا موجودين، وباتيلي يقول لن نقصي أحدًا؟”.

كما استطرد: “الفاغنر لسنا مسؤولين عنها ولسنا مستعدين أن نطلق رصاصة واحدة ضدها، من جاء بهم ليخرجهم، يوم جاءت الفاغنر كان لديك العلم وترامب كلم حفتر وقال له أنهِ الأمر بأسبوعين، وهذا كلام تقارير الأمم المتحدة، وأن هناك طائرات تخرج من قاعدة حميمين وتهبط بمطار بنغازي. كنتم تستطيعون أن تمنعوها. اليوم الفاغنر عددهم 100 ألف في أوكرانيا أصبحوا يشكلون خطرًا، ولكن لما يقصفون بيوتنا ويقتلون أولادنا عادي جدًا، ومنظومات البانسر في العشرات توصل لحفتر واليوم تتكلمون أنكم تريدون أن نقاتل الفاغنر”.

وأكد على أن خليفة حفتر لن يحكم ليبيا، مضيفًا: “فرج قعيم ناض لهم في الاجتماع وقال حفتر خط أحمر. دعوهم لاجتماع آخر في بنغازي يوم 20 رمضان، وأقول لهم أنصحكم ألا تذهبوا يا شباب، محمود بن رجب وغنيوة ومن حضر الاجتماع في طرابلس، لأنكم وصلتم صوتكم وبينتم ما هي نيتكم، مع أننا ضد الاجتماع وضد دخول المجرمين طرابلس الزاهرة، هؤلاء مجرمون وقتلة، يا باتيلي إن كان محمود الورفلي الذي تصنفونه مجرمًا ومطلوبًا لمحكمة الجنايات، عمر مراجع نشر له نعيًا وهو إرهابي، وباتيلي هذا لا يهمه، هو جاء ليحقق أهداف دول معينة ومصالحها”.

وشدد على أن المؤامرة على كل الصعد، مؤكدًا على أنهم لن يقاتلوا الفاغنر ومن جاء بهم ليتحمل مسؤوليتها.

كما استطرد: “هل تريدوننا أن نقاتل الفاغنر وحفتر وأولاده يحكمون ليبيا؟ نحن نطلب العدالة ومعاقبة المجرمين فقط، كلمة (سامحونا ونعتذر) لم يقلها مهجرو بنغازي الذين كانوا بجانبك. ومجموعة الـ 5 والأمم المتحدة، هؤلاء المهجرون الآن أرزاقهم تباع على الإنترنت والعلماء والمشائخ يقيمون خارج بيوتهم”.

واعتبر في الختام أنه كلما سارت البلاد للأمام تعود خطوة للخلف، لافتًا إلى أن من جاء بالفاغنر إلى البلاد عليه إخراجها.

Shares