ليبيا – قال المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش إن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لم تقم بعملها، مشيرًا إلى أن ما يتم الحديث عنه حول توحيد المؤسسة العسكرية هي عبارة عن أدوار مزعومة للجنة.
البكوش أشار خلال استضافته عبر تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن تعليق الـ 5 أعضاء التابعين لخليفة حفتر عضويتهم احتجاجًا على الانتخابات وتأييدهم لإقفال حقول النفط هو محاولة من المسار العسكري لمخرجات برلين لإيجاد صيغة ما للتعاون بين حفتر وعبد الحميد الدبيبة.
واعتقد أن الاتصالات بين حفتر والدبيبة مستمرة في جميع المجالات، منها العسكرية ومنها النفط والغاز، وربما توطد العلاقات بين العسكريين، خاصة أن العسكريين بينهم روابط قوية.
وأكد على أن المراد من ذلك هو المحاولة للوصول لتهدئة أو على الأقل الوصول لحالة اللاحرب، وهناك من يقول: إن ما يحدث ربما توجه لتأسيس قوة مشتركة.
واعتبر أن الأعضاء الـ 5 الذين من جانب حفتر ليس لديهم قرار وهم مسلوبو الإرادة تمامًا ولا يستطيعون قول شيء أمام شخص لم يتخرج من كلية عسكرية كصدام حفتر، والأعضاء الآخرون باللجنة ليس لديهم قوات وهذا هو الواقع، لافتًا إلى أن الحديث حاليًا عن تشكيل قوة مشتركة لتأمين الانتخابات وربما ستكون في الجنوب. بحسب قوله .
كما استطرد: “الذين اجتمعوا مع تلك الأطراف هم أنفسهم من دافع عن العاصمة في 2019، هذه الأطراف تقول إننا وصلنا لطريق مسدود ونريد التفاهم، القضية غريبة جدًا وتداعيات ذلك خطيرة على مشروع الدولة الديمقراطية في ليبيا، وأنا في هذه الحالة متشائم ولكن يجب أن نشتكي ونذرف الدموع ونحن لم نقم بأي شيء”.
أما بشأن تصريحات خالد المشري الأخيرة فعلق قائلًا: “المشري كاذب، هو قال إن السياسي الناجح لا يكذب، ولكنه لا يقول الحقيقة وما يحدث الآن يطرح سؤال مهم، وهو هل أصبح من مصلحتنا البحث أو الانغماس في خطة عبد الله باتيلي وتراجعه وما يقوله المشري وتراجعه المستمر من سنوات وعقيلة وحفتر والدبيبة، أم يجب أن ننفض يدنا من هذه المحاولة ونحاول في شيء آخر؟”.
وحول البيان الختامي وما تضمن من إيجاد حكومة موحدة، رأى أن هذه الأطراف لديها ذاكرة مكونة من خلية واحدة؛ لأن هذا ما حدث في اتفاق الصخيرات الذي أنتج حكومة الوفاق على أساس حكومة موحدة لتجري انتخابات.
وشدد على أن المسؤولية تقع في بناء الدولة المدنية والوصول لانتخابات واستقرار على عاتق الجميع؛ بسبب الوضع الذي وصلت له البلاد الذي يتطلب مشاركة جميع الليبيين للوصول لحل.
وأكد على ضرورة الالتفات لاحتمال وجود محاولة من أطراف عدة لتشكيل كتلتين كتلة ما تسمى الفاعلين على الأرض تشكيلات مسلحة من غرب ليبيا مع حفتر وكتلة أخرى فيها الهياكل السياسية من مجلس نواب ودولة وحكومة الدبيبة وباشاآغا من جهة وحفتر يناور بينهما، وفقًا لقوله.
وتوقع في ختام حديثه أن يحاول المجتمع الدولي والدول الفاعلة في ليبيا، ضرب الفريقين ببعضهما للوصول لحل ما.