الناطقة باسم مركز سبها الطبي: بعض الأمصال المستوردة لا تتماشى مع سم العقارب المنتشرة بالمنطقة

ليبيا – أكدت حليمة الماهري الناطقة باسم مركز سبها الطبي أن بعض الأمصال المستوردة لا تتماشى مع سم العقارب المنتشرة بالمنطقة، وذلك نظراً إلى استخلاصها من عقارب ليست من الفصيلة ذاتها مما قد يقلل من فعاليتها”.

الماهري وفي تصريحات خاصة لـ ” DW عربية”،أوضحت أن سرعة التعامل مع اللدغات سواء عبر سرعة نقل المصاب إلى المستشفى أو التعامل معه ميدانياً، تعتبر عاملاً مهماً قبل أن يتمكن السم من الانتشار وإصابة العديد من خلايا الجسم بالشلل، بالإضافة إلى سرعة الأمصال والتعاطي الفعال والسريع مع المريض.

ولاحظت الماهري إلى أن عدم توفر الإسعاف السريع في المنطقة هو أحد الأسباب المنقطعة على وجه الخصوص، التي تساهم في تفاقم عدد الوفيات، خاصة بالنسبة إلى شريحة الأطفال الأضعف بنية ومقاومة وذلك نظرا لوصول المريض بصورة حرجة ويكون نسبة نجاته ضئيلة جداً.

وعن المبادرة ترصد الناطقة باسم مركز سبها الطبي نمو وعي كبير بين المواطنين بسبب ورش التوعية التي تقدمها نواسة العالم (التي أنشئت مشروعًا لتعقب العقارب والقبض عليها) منذ انطلاق مبادراتها في عام 2019، حيث انخفضت نسبة الإصابات بشكل كبير منذ أربع سنوات حتى اليوم وذلك نتيجة التوعية التي ساهمت في تمكين المواطنين من نشر المصائد داخل بيوتهم والمساهمة في إنشاء مشروع المزرعة المتخصصة للعقارب.

وأعربت عن استغرابها من توفر الحقن المضادة للدغات العقارب في مناطق الشمال مقابل قلتها في الجنوب، لافتة إلى أن المواطنين في الجنوب يكافحون هذه الآفة بالطب الشعبي وبعض الطرق البدائية في الحالات الحرجة.

وأضافت “راسلنا العديد من المسؤولين في وزارة الصحة، وممثلين عن المنطقة الجنوبية في مجلس النواب لتوفير المضادات،وتم تنبيههم لحجم الخطر ولكن لا نتيجة مع تكرار الأزمة كل موسم، حيث أصبح المواطنون يعتمدون على طرق ايجابية في التعامل مع العقارب وصيدها”.

وأشارت الماهري إلى خطة عمل وضعتها إدارة المستشفى لهذا العام في توصيل الأصال المضادة إلى الأحياء العشوائية والبعيدة، مما يساهم في إنقاذ العديد من الحالات التي يصعب عليها الوصول بسبب بعد المسافات وذلك لتقليل نسبة الإصابات عن طريق الإجراءات الاحترازية.

Shares