ليبيا – قال أستاذ العلوم السياسية والباحث في شؤون إفريقيا خيري عمر إن عمل المبعوث الأممي عبد الله باتيلي مع دول الجوار الإفريقي غير مجدي، لأن هذه الدول لا تسيطر فعليًا على المسلحين التابعين لها في ليبيا، إضافة إلى أن أغلب هذه الدول منشغلة بترتيب أوضاعها الداخلية.
عمر أكد في تصريحات خاصة لموقع “عربي21″ القطري ، أضاف:” أن توجهات المبعوث الأممي في هذا الملف لا تسير في الاتجاه الصحيح، وكان عليه أن يركز على الدول المركزية مثل تركيا ومصر وبعض القوى الدولية لإنهاء ملف المرتزقة من أجل إنجاح مبادرته كون الدول الإفريقية عاجزة عن الحل أو السيطرة على هؤلاء المسلحين”.
وأضاف: “وهل للمبعوث الأممي صلاحية للضغط على رؤساء هذه الدول حتى يجبرهم على إخراج قواتهم؟ لا أظن ذلك ومهمته فقط رفع تقرير لمجلس الأمن، لكن بهذه الجولة يحاول باتيلي فقط إثبات أن البعثة لها دور ونشاط خارجي”.
وحول حسم ملف المرتزقة قال الأكاديمي المصري: “الملف له أبعاد دولية وموضوع المرتزقة يحتاج إلى مساومات سياسية بين الدول والفاعليين الدوليين، لكن إذا تم إنجاز ملف الجيش والشرطة في ليبيا ودمج المسلحين الليبيين فسيكون هذا نهاية نصف مشوار إخراج المرتزقة”، وفق تقديراته.