ليبيا – أكد الصحفي محمود المصراتي أن ليبيا بحاجة إلى مجتمع مدني يعي أولويات وقضايا الشباب بدلًا من التخفي والتسول والتربح على عتبات الوزارات واستراحات المسؤولين.
المصراتي أكد في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أنه ليس ضد المجتمع المدني ولا توجد دولة دون مجتمع مدني، مشيرًا إلى أن ليبيا بحاجة إلى مجتمع مدني حقيقي وليس مجتمع وهمي هلامي غالبيته من منظمات الشنطة حتى أصبح مهنة من لا مهنة له.
وأضاف: “نحن نريد مجتمعًا مدنيًا يطهر نفسه من المحتالين والدجالين أمثال المدعو أحمد حمزة الملقب بفتى الفوتوشوب لقيامه بتزوير صور على أنها لقاءات مع مسؤولين دوليين في عواصم العالم بينما هو يجلس بجراب مثقوب في مقهى بأبو سليم”.
وأردف: “نحن نريد مجتمعًا مدنيًا يطهر نفسه من الأفاقين والمدلسين الذين يدسون التقارير الكاذبة حسب توجهاتهم السياسية لأسيادهم في السفارات ولنا الأدلة والبراهين على دجلهم وتدليسهم”.
وواصل المصراتي حديثه: “نحن نريد مجتمعًا مدنيًا رافدًا للقوانين ومؤسسات الدولة الهشة لا متجاوزًا لها ومشوشًا على كل عمل أمني يقوم به خصومه السياسيين ثم يدعي الحياد أو يختفي بعد أن يهدم كل ما يتم بناؤه كل مرة”.
وأكمل: “نحن نريد مجتمعًا مدنيًا يركز كل جهده على قضايا البلد الأساسية مؤثرًا في نطاقه بإيجابية محسوسة لا بالهراء والتسكع بين ورش العمل التي يحضرونها لأجل تذكرة إلى تونس أو مبيت في إسطنبول وأن سألتهم عن ما في الورشة وجدتهم لا يذكرون منها حتى العنوان”.
وشدد على ضرورة وجود مجتمع مدني يعي أولويات وقضايا الشباب بدل التخفي تحت هذا الشعار والتسول والتربح منه على عتبات الوزارات واستراحات المسؤولين.
واستطرد: “نحن نريد مجتمعًا مدنيًا شفافًا لا يرتزق على أزمات البلد ويتلقى تمويله من السفارات ومن منظمات دولية وأحزاب وتنظيمات ثم يأتي ليحاضر علينا بالشرف، ونريد مجتمعًا مدنيًا مدركًا أننا في ليبيا ولسنا في سويسرا، وأن للحريات سقفًا، وأن يدرك بأن هراء الحريات المطلقة قد قادنا لما نحن فيه، وبأننا في مرحلة سقوط وفي وضع غير نموذجي، وبالتالي فإن الحرية ليست على حساب الأمن حتى تسمون القبض على تجار المخدرات والمجرمين والإرهابيين بالاختطاف”.
المصراتي أنهى حديثه: “قيموا أنفسكم وتأملوا لما المجتمع ينفر منكم ولما القضاء يحاول الحد من نشاطكم ولما الإعلام والتلفزيون يسلط الضوء عليكم وعندما تطهرون صفوفكم من الدنس فلن تجدونا إلا روافد لكم نقاتل عليكم كما يقال بسبعة سيوف أنتم عدو أنفسكم وليس القابسي”.