الجحاوي: أيدينا على السلاح جاهزة ولن يمنعنا ذلك من قبول التوافق والصلح الحقيقي

ليبيا – قال مختار الجحاوي قائد قوات عملية “بركان الغضب” إن أيديهم على السلاح جاهزة ولن يمنعهم ذلك من قبول التوافق والصلح الحقيقي المبني على أسس واقعية سليمة تقصي الظالمين وتنصر المظلومين وتنشر الأمن والسلام وتوحد الصفوف.

الحجاوي وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أضاف: “في هذه الأيام نستحضر ذكرى العدوان على طرابلس، وهجوم المعتدين بأوامر مباشرة من مجرم الحرب حفتر، محملين بشتى أنواع البغض والكره والعتاد والعدة المشحونة من الأطراف الخارجية في محاولة لاحتلال العاصمة والاستفراد بالسلطة والسيطرة عليها بالقوة والدماء، وحيث أكرمنا الله في قوة مكافحة الإرهاب وبعض القوات الأخرى بأن كنا من أوائل المتصدين لهذا الهجوم الظالم الذي أرهب أهالي المدن والقرى بالمنطقة الغربية حتى وصل إلى حدود العاصمة، وكما هو متوقع استبسل شبابنا في الدفاع عن عاصمتهم في وجه الغزاة وصمدوا في مواجهة أسلحة وطائرات متطورة حتى أن منها المحرمة دوليًا، ناهيك عن قوات المرتزقة التي جمعتها قوات الكرامة من عدة دول”.

واستطرد :”ولعل آثار هذه الحرب التي هزت أركان الدولة لم تعد بخافية على أحد، حيث ثبت المرتزقة أنفسهم في الجنوب الليبي ليزيدوا من معاناته الممتدة منذ سنوات ويغذوا النزاعات الانفصالية وزعزعة الاستقرار وينفذوا الخطط الاستعمارية التي تقودها الدول المتداخلة لنهب خيرات البلاد والسيطرة عليها”.

وأضاف: “إن هذه الحرب والتي امتدت أحداثها لأكثر من سنة وحوّلت مناطق جنوب العاصمة إلى بقعة تفوح من شوارعها رائحة الموت والخراب والدمار، وعمقت الشرخ الاجتماعي بين أبناء البلد الواحد”.

وأردف: “إن هذه الحرب التي فُرضت علينا وخضنا غمارها مضطرين وخسرنا فيها الكثير ما زلنا نحاول إصلاح ما أفسدته والتخلص من آثارها وذلك بترسيخ مبادئ الدولة المدنية دولة الحرية والقانون والمؤسسات الموحدة وإبعاد شبح الحروب والانقسامات وأن تكون خالية من المرتزقة وبعيدة عن التدخلات الأجنبية السلبية”.

وواصل حديثه: “إننا نرفض أن يكون شعار التضحية من أجل الوطن شعارّا لاستعباد الوطن وإعادته لحظيرة الدكتاتورية والمستعمرين الجدد، وإن من الحكمة أن نتعظ من دروس التاريخ ونتعلم المصير البائس الذي تخلفه الحروب وصراعات السلطة والأطماع الفردية التي تغذيها الأطراف الخارجية في بحثها عن مصالحها المتقاطعة مع استقرار البلاد والتنعم بخيراتها”.

الحجاوي ختم: “وأخيرًا فإن جعل أيدينا على السلاح جاهزة لن يمنعنا من قبول التوافق والصلح الحقيقي المبني على أسس واقعية سليمة تقصي الظالمين وتنصر المظلومين وتنشر الأمن والسلام وتوحد الصفوف”.

Shares