ليبيا- تحدث تقرير تحليلي نشرته مجلة “فورن بوليسي” الأميركية عن غياب اهتمام الولايات المتحدة بالشأن الليبي منذ العام 2014 وعدم الانخراط فيه بشكل عميق.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من تحليلاته صحيفة المرصد، أشار إلى أن نهج السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه ليبيا غالبًا ما يكون أقرب إلى الشعارات والتفكير بالتمني مما هو قابل للتنفيذ، مؤكدًا عدم عودة السفارة الأميركية المغلقة رسميا منذ العام 2014 من تونس رغم تحسن أوضاع العاصمة طرابلس.
وأرجع التقرير هذا لرفض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المخاطرة بالتوقيع على عودة السفارة للعمل من داخل ليبيا رابطًا بين ذلك وارث لا يمكن تناسيه يتعلق بمقتل السفير الأميركي الأسبق كريستوفر ستيفنز ورفاقه في مدينة بنغازي خلال العام 2012 وما تلاه من تداعيات سياسية وحزبية.
وتابع التقرير: إن إعلان منح مخصصات مالية من مجلس الشيوخ لإعادة عمل السفارة الأميركية للعاصمة طرابلس شأنها شأن نظيراتها الغربية العديدة في مارس الماضي لم يحل دون عدم إفصاح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن جدول زمني واضح، لذلك رغم تعهده بتأسيس وجود لواشنطن في ليبيا.
ووفقًا للتقرير، فإن بقاء وجود الأميركيين الديبلوماسي في تونس مؤثر على عملية بناء الثقة مع اللاعبين الرئيسيين الليبيين وفهم ما يدور في دواخلهم والتأثير عليهم لعدم قدرة العديد منهم على الذهاب بشكل مستمر إلى الأراضي التونسية لأسباب عدة من بينها ما هو مرتبط بالرغبة وأخرى سياسية وثالثة مالية.
وأضاف التقرير: إن الإجراءات الأمنية الطويلة والمعقدة في المطارات والوزارات شديدة التحصين في ليبيا لا تجعل الأمر قابلًا للتفاعل مع كبار المسؤولين الأميركيين في وقت زادت فيه أهمية البلاد لامتلاكها الطاقة، ما يحتم تجنب حلول الإصلاح السريع وإرساء سياسة الولايات المتحدة في الواقع الليبي المحلي.
ترجمة المرصد – خاص