ليبيا – قال عضو ملتقى الحوار السياسي، أحمد الشركسي إن الدعم الذي تقدمه روسيا لسيف القذافي ليس عسكريًا أو تمويلًا كما يروج البعض، وإنما مجرد دعم سياسي يتمثل في حرص أغلب المسؤولين والدبلوماسيين الروس على المطالبة المستمرة بضرورة إشراك أنصار النظام السابق في العملية السياسية، والتحذير من تداعيات إقصائهم.
الشركسي وفي تصريحات خاصة لصحيفة ” الشرق الأوسط”، أضاف: “بالطبع يعد سيف الإسلام في مقدمة المستهدفين بهذه المطالبات، كونه كان مرشحًا لخلافة والده، ولعب بالفعل أدوارًا سياسية قبل سقوط النظام في فبراير 2011”.
وتابع الشركسي حديثه: “إن الروس يدركون مخاوف الأميركيين حيال فوز سيف بالرئاسة؛ لأنه لن يتسامح أو يكون حليفًا موثوقًا مع مَن أسهموا في إسقاط نظام والده”، مشيرًا إلى أن توجيه الدعم له سيحقق لموسكو أكثر من هدف استراتيجي، في مقدمتها إزعاج واشنطن مرحليًا، وكسب حليف مهم مستقبليًا إذا ما انتزع الفوز بالسباق الرئاسي.
واستبعد الشركسي إمكانية تخلي الروس عن دعم سيف الإسلام، الذي كان في طليعة مَن تقدموا لخوض العملية الانتخابية التي تأجلت نهاية عام 2021، والمساومة عليه مقابل الحصول على امتيازات بمواقع أخرى بالعالم.