الغرياني: هيئة الأوقاف تتدخل بتخصصات دار الإفتاء وهي عبارة عن داء عضال يسري في جسد الأمة

ليبيا – علق مفتي المؤتمر الوطني العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني على الشكوى المتعلقة بمسألة قرعة الحج وعمل اللجنة المسؤوله عنها.

الغرياني قال خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد: “الموضوع فيه تفصيل، السلطات السعودية أعطت للحكومة الليبية ما يقارب 5 آلاف كعدد للحجاج، وهذا نصيب ليبيا؛ لأن السلطات السعودية تقسم أعداد الحجاج على البلاد، وهذه الحصة الأصلية يجب أن تخضع للقرعة والتنافس فيها؛ لأنها حق لجميع المواطنين ولا يوجد فيها محاباة، لأن المحاباة فيها حرام، ولا يجوز فيها واسطة كونها تعديًا على حقوق الناس”.

وأشار إلى أنه من يريد عمل الطاعة والذهاب للحج لا بد أن يعمل الاعمال الصحيحة التي لا تغضب الله إن كان يرجو القبول.

وتابع: “بعد هذا العدد الذي تعطيه السلطات السعودية للحكومة وجميع الليبيين عندهم الحق فيه بالقرعة، تعطي أعدادًا أخرى ليست للقرعة، كرئيس الحكومة مثلًا أو مؤسسة أخرى يوزعهم على من لم يؤدِّ فريضة الحج، وهذا يجيز له أن يعطيهم لمن يريد؛ لأنه تفضل من السلطات السعودية، وهذا يكون حقًا لمن أعطيت له، وهذا الشخص يختار من يريد بإعطائه للموظفين أو أقاربه كله جائز وإن تحصل فيها واسطة لا حرج عليه”.

وفي سياق آخر، تطرق إلى تدخل من وصفهم بـ “المداخلة” وقيامهم بالتشويش خلال إعلان موعد عيد الفطر وتدخل هيئة الأوقاف بتخصصات دار الافتاء، معلقًا: “تدخل هؤلاء الناس داء عضال يسري في جسد الأمة الليبية، هؤلاء أناس لا يعرفون ما يصنعون ويدمرون بلادهم، وفي حقيقة أمرهم صنيعة الاستخبارات وإن تظاهروا بالمشيخة والحرص على الدين، ولكن من تقودهم المخابرات العالمية في السعودية وفروعها الأخرى الأمريكية وغيرها بثوهم في بعض بلاد المسلمين لتخريبها وزعزعة الاستقرار والانقضاض على كل شيء ثابت، ولا يريدون بقاء الشرعية المتفق عليها لذلك يطعنون بالعلماء ويقتلونهم ويسبونهم ويتدخلون في مسائل أخرى”.

كما أضاف: “القتل أعظم شيء، وفيه حرمة ليس فقط على العلماء بل حتى عامة الناس، لا يتورعون عن فعله، نسأل الله أن يخلصنا من شرهم وهذا فساد عظيم للبلد لا بد أن نعمل على وقفه”.

وبيّن أن الأوقاف أكبر مؤسسة دينية في البلاد، لكن لم يصدر منها أي منشور يوجه المساجد التي تقع تحت سيطرتهم خلال ما أسماها “حرب 2019” للتحشيد ودفع الظلم وجمع المواطنين للمقاومة.

وزعم أن الكثير من الخطباء يحرضون على البلاد ويدعمون خليفة حفتر ويناصرونه ويدعون له بالنصر والتمكين.

Shares