ليبيا – أكد الكاتب الصحفي عبدالله الكبير أن لجنة 6+6 لم تعقد إلا اجتماع واحد في شهر رمضان وبعد ذلك أعلنوا تأجيل عملهم إلى بعد عيد الفطر لكن للآن ليس هناك مؤشرات لإمكانية وصول هذه اللجنة لأي توافقات حقيقية تنتج قوانين انتخابية مقبولة وقابلة للتطبيق وتذهب بالبلاد لاجراء انتخابات هذا العام.
الكبير قال في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي دعاهم إلى وضع جدول زمني محدد وواضح لعملهم خلال الشهر المقبل لكن المجلسين رفضا ذلك ويريدون مدة مفتوحة واصفاً ذلك بأنه أمر غير معقول لأنه لا بد من تحديد مدة زمنية وموعد محدد للوصول للتوافقات.
وأشار إلى أن أغلب الأعضاء في مجلسي النواب والدولة لا نية لديهم للوصول لتوافق واجراء الانتخابات ومغادرة المشهد، معتبراً أن الوصول لتوافق لا يحتاج كل هذا الوقت لأن المعضلة تتمثل بالعسكريين ومزدوجي الجنسية بالتالي إما أن يتوافقا وهذا لا يأخذ وقت طويل أو عدم التوفق أبداً وفقاً لقوله.
وأضاف: “يبدوا أن البعثة الأممية وفق تصريحات باتيلي الأخيرة ستذهب للجنة التوجيهية العليا، عندما يقول باتيلي أنه يريد إشراك كل فئات المجتمع يعني أنه سيشكل هذه اللجنة ويختار من يمثلون شرائح المجتمع ليقوموا بالمهمة. لجنة 6+6 غير موفقة بطلبها أنها غير ملزمة بمواعيد محددة وهذا غير معقول”.
وفي سياق آخر علق على ما يحدث في السودان وما يتم تداوله بشأن دعم خليفة حفتر لذلك قائلاً: “في بداية الحرب في السودان وقبلها قدم الدعم لمليشيات حميدتي وهذه تقارير وردت في الغارديان وول ستريت جورنال وهي من صحف الصف الأول وتنشر معلومات مؤكدة وموثقة وعندما وقع الطلب المصري بوقف الدعم خرج المسماري الذي لم نراه من مدة طويلة ليقول إنهم بريؤون من دعم حميدتي والحرب الأخيرة في السودان والبرهان قال إنه تلقى اتصال من حفتر لكن المؤكد أن الفاغنر وفق التصريحات بدأت تنشط في السودان وتنطلق في عملياتها من السودان من ليبيا”.
وتساءل في الختام: “عندما تطلب مساعدة وزيرة الخارجية الامريكي من حفتر أن هناك حاجة لوقف نشاط الفاغنر في تأجيج النزاع في السودان وليبيا هل يستطيع حفتر أن يسيطر على الفاغنر ويمنعها من هذا النشاط؟ لا أعتقد ذلك لأن الفاغنر قد رسخت أقدامها في ليبيا وأصبحت خارج سيطرة حفتر وتتصرف وفق الأجندة الروسية”.