ليبيا – انتقد رئيس مؤسسة الإعلام في حكومة الوفاق محمد بعيو، تمجيد المفتي المعزول الصادق الغرياني واتباعه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بعيو وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ، قال:” أيا ذيول وعبيد أردوغان الليبيين لا تستروا عاركم بكشف عوراتكم، أتباع الخط الإخواني القطبي المتطرف، بقيادة {مفتي نفسه وأتباعه المُغيّبين} الدكتور الصادق بن عبدالرحمن الغرياني، لم يعُد ينقصهم في تمجيدهم وتقديسهم وتصنيمهم {والعياذ بالله} للرئيس التركي رجب بن الطيب أردوغان، إلاّ أن يُسبغوا على رئيس تركيا الإخواني القطبي العلماني التاجر المناور المُسرف الباذخ، صفة {ولي الله}، ويُلحقون اسمه بعبارة {رضي الله عنه}.
وأضاف :”في تركيا حتى حزب العدالة والتنمية المملوك لأردوغان والخاضع له، لا يمدح رئيسه ولا يُثني عليه بهذه السخافة والابتذال والتهافت والتفاهة، التي يمارسها حزب آية الله الغرياني الليبي، المدعوم من الفرع القطبي الإخواني في العائلة المالكة والحاكمة في قطر آل ثاني، بل إن رفاق أردوغان المؤسسون والقادة في تنظيم الإخوان التركي وحزبه الحاكم، أمثال أحمد داوود أوغلو، وعبدالله غول، وعلي باباجان، انشقوا عن أردوغان وتحولوا إلى معارضين شرسين له، ولحكمه الاستبدادي العائلي الشللي العصابي الفاسد، الذي أغرق الجمهورية التركية في الفساد، وخرب اقتصادها، وورطها في عداوات ومغامرات كانت في غنى عنها، بعدما ترك أردوغان سياسة صفر مشاكل، التي خطط لها وأدارها المعلم أحمد أوغلو، واستبدلها بسياسة 100% مشاكل وأزمات مع العالم، ليس أولها الاحتلال العسكري المباشر للشمال السوري والشمال العراقي والغرب الليبي، والعداوات مع دول كثيرة، وليس آخرها سياساته البهلوانية تجاه الحرب الروسية الأوكرانية”.
وتابع بعيو حديثه:” وتبقى أكبر خطاياه الداخلية وأخطرها سياسته الاقتصادية العشوائية الفاشلة، التي دمرت الليرة التركية، وأفقدتها خلال السنتين الأخيرتين تسعة أعشار قيمتها، بحيث خسر كل مواطن تركي تسعين ليرة من كل مائة ليرة يملكها، وأصبح السواد الأعظم من المواطنين الأتراك تحت خط الفقر، عاجزين عن شراء حاجياتهم الأساسية، فيما يتفاخر أردوغان بإنتاج سيارات وطائرات وسفن بتكاليف باهظة، تدمر الإقتصاد الوطني، وهي ليست سلع تصديرية، حيث لا تجد لها أسواقاً خارجية، لأنها لا تستطيع منافسة المنتجات الروسية والصينية واليابانية والكورية والهندية”.
وواصل بعيو حديثه:” وبحسب تقديرات محايدة خسرت تركيا أكثر من 400 مليار دولار بسبب الفساد الذي يمارسه أردوغان وإدارته، وخسارتها الأكبر ما ترتب عن الزلازل الأخيرة من قتل لأكثر من 50 ألف إنسان، ودمار في المباني والطرق والمنشآت، من أسبابه الرئيسية فساد قطاع البناء والمقاولات التركي، الذي استخدمه أردوغان وسيلةً لشراء ذمم أتباعه في حزبه، وإثراء المقربين منه وإفقار معارضيه من رجال الأعمال والشركات التركية الكبيرة، وحتى من لا يثق في ولائهم، وهذا تماماً ما فعلته وتفعله العائلة الدبيباتية في ليبيا، حيث أصبح خدامها وذيولها وأبواقها من أصحاب عشرات ومئات الملايين، بينما تم حرمان من يعارضونها حتى من مرتباتهم، وتم طرد الشركات ورجال الأعمال الذين لا يتبعونهم ولا يخضعون لهم، وعندما تجري تحقيقات قضائية نزيهة، لن تجري إلا بعد إسقاط السلطة الدبيباتية، سوف تظهر الحقائق الدامغة والدامية عن هذه الحقبة السوداء وكوارثها وجرائمها بحق الاقتصاد والبلاد والعباد”.
وأكمل :” يملك رجب الطيب أردوغان {ولي الله} كما يراه الدكتور الصادق بن عبدالرحمان، أكثر من 16 طائرة رئاسية خاصة، أكبرها أهداها إليه أمير قطر تميم بن حمد لكن مصاريفها تُدفع من الخزينة التركية الفارغة، ويسكن أردوغان وعائلته مجمع قصور فخمة باذخة تكلفت مليارات الدولارات، وتتجاوز مصاريفه الشخصية ومعيشته وإقامته وحراسته وتنقلاته ومهرجاناته وخزعبلاته ودعايته أكثر من مليار دولار سنوياً، وهو لا يشرب الخمر، لكن بلاده عبارة عن خمارة كبرى، وفيها من أماكن ومظاهر اللهو والفساد الأخلاقي والشذوذ والانحراف ما يماثل وربما يتجاوز كل ما في أوروبا”.
وأردف:”أنا لست ناخباً في تركيا، ولا موالياً لأردوغان ولا معارض له، ولا يعنيني من أمره إلا شيءٌ واحد، أنه يحتل جزءً غالياً من بلادي، ويحمي الفاسدين السارقين لثروات بلادي، ويمنع الليبييون من التفاهم والتصالح وإحلال السلام بينهم وبناء دولتهم الوطنية، ويستدعي الغلمان الخونة إلى مهرجاناته الانتخابية، كأنه يستدعي غلمان قصره وخدمه، وكما كان يُستدعى المهرجون زمان إلى قصور بني عثمان، وهذا يستفز الكرامة الوطنية لكل ليبي حقيقي، لا تزال فيه بقيةٌ مِن شرف وعزة نفس”.
واختتم بعيو حديثه بالقول:” أيها اللاعقون حذاء السلطان أردوغان من المحسوبين علينا نحن الليبيين، أقول لكم وأمري إلى الله :- إخسأوا واخرسوا، وكفاكم حقارة ونذالة وزمزكة وتلتلة، ومحاولات رخيصة لتغطية عاركم بِكشف عوراتكم”.