ليبيا – قال المتخصص في شؤون العقارات حاتم بشير الفيتوري، إن أزمة السكن سواء كانت في العاصمة طرابلس أو بالمدن الأخرى، عميقة ومتجذرة منذ أكثر من عشر سنوات.
الفيتوري وفي حديث لموقع تلفزيون “العربي”، أوضح أن طرابلس تعاني كما المدن الأخرى من أزمة سكن متفاقمة جدًا، وذلك بسبب ارتفاع أسعار العقارات وتوقف المشاريع الإسكانية منذ أكثر من عشر سنوات.
وأشار الفيتوري إلى أن الليبيين أصبحوا يتوجهون اليوم للسكن في المساحات الصغيرة، لافتًا إلى أن هذه الحلول ليست جذرية، داعيًا الدولة الليبية لوضع حلول بفتح مشاريع إسكانية واستئناف العمل في المشاريع الإسكانية الشبابية المتوقفة والتعاقد على مشاريع إسكانية جديدة، توفر سكنًا للبيع بالتقسيط أو حتى بالإيجار عبر عقود طويلة الأمد.
وأردف أن الإيجار سيحد من الطلب في السوق العقاري، مما يحدث توازنًا بين الطلب والعرض، ويمكن أن يؤدي ذلك لانخفاض أسعار العقارات.
وشدد على وجوب دعم المشاريع الاستثمارية للقطاع الخاص، وحلحلة المعوقات في القروض للمستثمرين لبناء وحدات سكنية، تحت رقابة الدولة من ناحية التعاقد وأسعار العقارات.
ورأى أن فتح القروض الشبابية للبناء خطوة مهمة ستحد من أزمة السكن، بحيث تكون القروض كدفعات لمراحل البناء وليست قروضًا لشراء عقارات.
الفيتوري نبه من تبعات أزمة السكن في البلاد، لافتًا إلى أنها قد تسبب مشاكل أمنية للدولة.