الجزائر – رحلت يوم الأربعاء الحاجة الجزائرية فاطمة معزوز، أكبر معمرة في العالم عن عمر تجاوز 121 سنة، حيث تظهر شهادة ميلادها أنها من مواليد أبريل 1902.
هذا وقد لازمت الحاجة فاطمة فراشها بعد اشتداد المرض عليها خلال الأيام الأخيرة، ولم تثنها إعاقتها وكبر سنها عن أداء الصلاة ولمّ شمل العائلة الكبيرة وأهل المنطقة، بحيث تحوّل بيتها إلى قبلة لمحبيها.
وخلال زيارة “الشروق” لها الأسبوع الفائت، بدت كأنها تشعر بدنو أجلها، من خلال كلامها للعائلة ومحبيها.
يشار إلى أنها عبّرت عن لهفتها لزيارة بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة أو الحج، بعدما أن تكرّم عليها أحد المحسنين بعمرة، ولكن انتشار وباء كورونا حال دون أدائها الفريضة.
بدورها، أضافت حفيدتها المتكفلة بها، أنها كانت تحاول التمسك بأداء فرائضها الدينية، ولم يثنها كبر سنها عن زيارة أبنائها والبحث عن لمّ شمل أحفادها في جميع المناسبات الدينية والعائلية، كما أنه يتم مرافقتها من قبل سكان القرية لإحياء مناسباتهم وأعراسهم وتساهم في خلق الفرحة دائما بين أفراد العائلة.
رحلت الحاجة فاطمة والجميع تأثر بفراقها وفقدوا فيها ذاكرة التاريخ، والأم الحنون، ففراقها ترك فجوة وفاجعة كبيرة في نفوس ساكنة المنطقة.
المصدر: الشروق الجزائرية