ليبيا – قال مروان الدرقاش الناشط الإسلامي الموالي للمفتي المعزول الصادق الغرياني إن الحديث عن المذهب المالكي والحفاظ على الهوية الليبية جاء لما حصل الأيام الماضية من محاولات فئة معينة تغير الهوية الدينية للبلاد.
الدرقاش أضاف خلال استضافته عبر تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد أن “مذهب الامام مالك يعلمون أنه ليس مجرد أقوال واجتهادات الامام مالك فقط بل مدرسة تطورت عبر العصور وكان فيها اسهامات كثيره جداً. المسائل التي تعرض على فقهاء المذهب المالكي فيه الحفاظ على الهوية الليبية مذهب ونتيجة لانتشاره جعلت فقهاء يجدون حلول واجابات لكثير من المسائل التي لم تعرض على غيره من المذاهب”.
ورأى أن هناك محاولة للتشويش على الهوية المذهبية والغرض سياسي وليس ديني لفرض اجندة خارجية للسيطرة على العقول وتسيير الشارع الليبي وفق منهجية معينة لأنه لم يتم مقابلة المذهب المالكي بآخر معروف بل تمت مهاجمته عبر فرقة معروف انتمائه للحكومة السعودية تحاول فرض سيطرتها على الجمهور الليبي لتربطهم بالفتوة لفئة معينة تأتمر بأوامر الحكومة السعودية ومحاولة لهدم الهوية الدينية للشعب واستعباده عن طريق هذا الفكر بحسب قوله.
واستطرد في حديثة: “واضح محاولاتهم الربط ما بين مذهب المالكي ومذاهب أهل السنة في العقيدة، ربطهم المالكية بالمتصوفة وفرقة الاخوان ويحاولون تشويه المذهب المالكي. دار الإفتاء الليبية تسير وفق منهج الإمام مالك وتستنبط الأحكام وفق الأصول السلفية والمعروفة في المذهب المالكي لماذا التلبيس على الناس والادعاء أن علماء المالكية متصوفين أو اخوان مسلمين هذا هجوم واضح من المداخلة لتشويه المذهب المالكي!”.
وأشار إلى أنه منذ تأسيس دار الإفتاء عمل على إيجاد فروع لدار الإفتاء في المدن الليبية وحرص أن يكون على رأسها فروع ومشائخ من نفس المنطقة وهذه محاولة لتوسع أفق الهوية الليبية وايجاد أرضية مشتركة للخروج بها من الخلاف والتنازع والفوضى لكن الفرقة التي جاءت بعد 2014 وأرسلت بمخطط أجنبي كفرت الاباضية أول أمر وهذا يضرب النسيج الاجتماعي في مقتل وكان ينبغي على الدولة محاسبة من أطلقوا أحكام التكفير على مكون اجتماعي ليبي وهو جزء مهم وله حصة في البرلمان ولجنة الـ 60.
واختتم قائلاً: “أصبح الأمر حتى أنهم كفروا أهل السنة ومشايخ دار الافتاء وشهدنا بيان الأوقاف عندما تحدث عن حادثة جامع الناقة قال دعوة حزبية! مطالبة الناس بهويتهم المالكية سماها حزبية، وهذا ضلال”، مطالباً حكومة الوحدة الوطنية بالوقوف أمام هذا الأمر وما يصدر من خطاب كراهية يدعو للفوضى والتنازع والتدخل في اختصاصات غيرهم وفقاً لقوله.