ليبيا – رأى المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش أن البلاد تعاني من صراع شرعيات وأزمة شرعية في الدولة الليبية وعلى هذا الأساس أي تصرف تقوم به حكومة عبد الحميد الدبيبة أو حكومة فتحي باشاآغا أو مجلسي النواب والدولة يضعها تحت مجهر الشبهة.
البكوش قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر وتابعته صحيفة المرصد إن الوضع لا يحتمل هكذا تصرفات وخاصة استخدام مفاهيم الإرهاب المعروفة مسبقًا في ليبيا.
وأكد على أن الوضع في الزاوية يحتاج لكثير من الحكمة وهي مفقودة الآن، معتقداً أن المحصلة الآن هي أن الأضواء سُرقت من التركيز على ما يحدث في الأزمة السياسية الليبية وبالتحديد ما يحدث في بوزنيقة وتأثيره على مجرى الانتخابات والحديث عن محادثات بين عقيلة صالح وخالد المشري حول تشكيل حكومة جديدة ومباحثات بين خليفة حفتر وعبد الحميد الدبيبة لتشكيل حكومة أخرى وبذلك لن تكون هناك انتخابات بحسب قوله.
وأضاف: “مبادرة الحكومة لإصدار بيان يتبنى العملية وتقديم معلومات عامة، الحكومة كالحكومات السابقة غير مشهود لها بسياسات واضحة يمكن على اساسها أن نقول إن الحكومة ستقوم بهذا العمل أو مواجهة ذلك العمل، كلها خطوات وسياسيات مرتجلة”.
واعتقد أنه على الحكومة أن تعزز مصداقيتها في هذا المجال وتوضح ما رؤيتها للأمن على الأقل في المنطقة الغربية وليبيا بهدف حماية ما وصفه بـ “عملها العسكري”، وليكون الشعب على بينة مما تقوم به الحكومة ويتأكد أن هناك استمرارية.
كما استطرد في حديثة: “الخوف أن هناك من يقول إنها انتقائية ومن دولة اجنبية، لماذا ليس في ذلك او ذلك المكان!، لا مفر من القول إن العملية ستكون لها تداعيات داخلية في زوارة لأن الحكومة لن تستطيع التواجد 24 ساعة، والاحتجاج على الأوضاع الأمنية هذا حق كل مواطن وكل شيء يطالب به الأمن لشخصه ولعائلته والأطراف الأخرى المتضررة تحتج على هذه الطريقة وكلاً له أسبابه لكن ما يحدث في الزاوية وما قد يجري في مناطق أخرى جزء من الأعراض لأزمة أخرى وهي الشرعية في ليبيا وعدم وجود حكومة تسيطر على البلاد”.
وتابع: “التهريب يسيطر عليه أطراف أخرى لجنوب البلاد! يجب أن تضرب اوكار التهريب والجريمة في الزاوية وصرمان وصبراتة لكن الطريقة يجب أن تكون واضحة مع الشعب ورؤية واضحة وما الدعم الشعبي لذلك، اعطيني خطة عقلانية للتعامل مع التهريب؟ كيف تتعامل مع مشكلة تهريب البنزين بقصف بطائرات مسيّرة، والبعض يريد توفير البنزين بـ 15 قرش والجارة تونس سعر البنزين الأسبوع الماضي جنيهن ونصف!”.
وتوقع في ختام حديثة أنه سيكون هناك دور للأطراف الدولية بهذه العملية خاصة أن ايطالي تشجع ذلك وتعتبره عمل جيد بالنسبة لهم.