بوزريبة: تركيا تتحمل مسؤولية دعمها وبيعها الطائرات المسيّرة التي يتم قصف المدنيين بها

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب علي بوزريبة، أن كل السياسيين وكل الزاوية تعلم بأنه ليس لديه أي وكر للمهربين أو واحدة من محلات للمخدرات في أبو صرة، منوهاً إلى أن أهالي الزاوية والأجهزة الأمنية جميعها على علم بأن ميناء الماية خاص بمكافحة الهجرة غير الشرعية وأوقفها في المنطقة الغربية بنسبة 80% كما أوقف تهريب الناقلات النفطية التي تخرج من المنطقة بنسبة 80 إلى 90%.

بوزريبة قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الأحد وتابعته صحيفة المرصد إن المشكلة التي حدثت في الزاوية هي أن أحلاف علي بوزريبة ليس لديهم أي كتيبة داخل المدينة بالرغم أن المحلات الموجودة الآن للمخدرات والحشيش والتهريب تقع تحت حماية مديرية أمن الزاوية.

وأردف: “عندما حدث الحراك في الزاوية تم تشكيل لجنة عسكرية وتواصلنا معها ورحبنا بها للدخول إلى أبو صرة ورحبنا بدخول أي جهة أمنية تقبض على أي شخص مطلوب لكن نتباكى أن الضربات الآن خاصة ضربات الماية أسفرت عن 12 مركب لمكافحة الهجرة وخمس شهداء نحتسبهم عند الله وأكثر من 10 جرحى أي دليل وإثبات يقول إن ميناء الماية مصدر للتهريب والهجرة غير الشرعية! نستغرب من خلط الأوراق سياسيًا ومع المهربين والمجرمين”.

وحمّل المسؤولية كاملة لآمر المنطقة الغربية بسبب غيابه عن المشهد والذي من المفترض أن يخرج ويصرح ويحدد أماكن التهريب والمواقع التي يتواجد بها الخمور والمخدرات بحسب حديثة.

وأضاف: “منطقة أبو صرة يعمها الأمن والأمان ومن المستغرب الاستهداف الذي تم في المنطقة والضربات لاستراحتي الخاصة التي كنت متواجد فيها ومن ثم نتفاجأ بضربة الميناء وبخروج الدوريات للبحر في المنطقة الغربية وقصف القوارب وهناك ضحايا وبعض الأشخاص المفقودين ما تطلب تدخل الهلال الأحمر والغواصين للبحث عن الجثث. لتخرج الحكومة وتصرح لماذا ضربت الماية وأبو صرة؟ لتخرج الجهات الأمنية وتصرح ماذا يوجد في أبو صرة والمايا؟ هذا السؤال يوجه للحكومة إن كان هناك حكومة الدبيبة رئيس عصابة وليس رئيس حكومة أي حكومة وهو يقصف بدون خطة أمنية وأين هي اللجنة العسكرية التي تم تشكيلها؟ وأين مديرية الأمن وآمر المنطقة الغربية مما يحدث من اشعال لفتيل الحرب”.

وتساءل خلال حديثه عن سبب اشعال فتيل الحرب في هذا التوقيت والقصف بعد أن بعث وفد مشايخ المنطقة الغربية واجتماعه برئيس البرلمان وتقديمهم لحكومة توحد ليبيا من شرقها لغربها خاصة أن لجنة الـ 6+6 متقدمة مراحل في مسألة الانتخابات الرئاسية بحسب قوله.

كما استطرد خلال مداخلته: “رئيس العصابة أسقط الدماء وستُرَد له بالدماء. أي جهة أمنية تقصف وتقتل ولديها شرعية تقول هؤلاء مجرمين؟. الدبيبة فتح أبواب للفوضى وخاصة في المنطقة الغربية، أين الضربات الجوية من محلات الخمور والمخدرات التي في الزاوية؟ القصف من المصانع التي تنشأ القوارب للهجرة غير الشرعية؟ لماذا لم نرى أي قصف في أحد هذه المواقع”.

وشدد على أن أي جهة ليبية حتى وزارة الدفاع لا تمتلك أي سلاح من الطيران المسيّر والصواريخ المتواجدة الآن هي تركية والمسيّرات كذلك ما يعني أنه اختراق للبند السابع بحجة أن الحكومة اشترت الطائرات المسيّرة، معتبراً أن تركيا تتحمل مسؤولية دعمها وبيعها الطائرات المسيّرة التي يتم قصف المدنيين بها وتصفية الحسابات السياسية بطائراتهم.

بوزريبة أبدى استغرابه عدم خروج أي تصريح من الجانب التركي حول سماحها لطائراتها المسيّرة بقصف المدنيين، منوهاً إلى أنه بانتظار الجهات الرسمية التركية التعليق على ما يجري.

وشدد على أن الاتفاقية العسكرية الموقعة مع تركيا لم تعتمد عند مجلس النواب حتى تعتمد الصفة الشرعية بالتالي هي تتحمل مسؤولية دعمها الطائرات المسيّرة لقصف الليبيين.

وتابع في الختام: “لا أؤيد التهريب والهجرة ولا غيره، لكن المواقع التي قصفت وأتحدى أي جهة امنية أن تخرج وتقول إنها مواقع لقصف المهربين أو تهريب هجرة أو أوكار فساد، عندما خرجت الزاوية ونبهت بالتعديل الأمني شكل رئيس الأركان الحداد لجنة من أفضل العسكريين في الزاوية وكلها تمثل قبيلة من قبائل الزاوية وتواصلنا معها ورحبنا بها وقلنا سندعمها لكن عندما تواصلت معها وسألتها لماذا تم قصف منزلي والميناء لم يكن لديهم أي دراية نهائيًا عما يجري! وأنا لا زلت أتساءل على أي أساس تم القصف؟”.

Shares