ليبيا – هنأ عضو المؤتمر العام السابق منذ عام 2012 وعضو جماعة الإخوان المسلمين محمد مرغم الشعب شعبي الليبي والأمة الاسلامية وعلى رأسه الشعب التركي والرئيس رجب طيب اردوغان بهذا النصر التاريخي بحسب تعبيره الذي أحبط محاولة كانت تكملة لمحاولة الانقلاب العسكري في عام 2016.
مرغم قال خلال مداخلة عبر برنامج “عبر الحدود” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إنه عندما فشل الانقلاب العسكري التركي تم تغيير الخطة بدعم الحرب الاقتصادية التي كانت آثارها شديدة وقوية على الاقتصاد التركي وكان الهدف منها إقناع المواطن التركي أن يضحي بقوته وحريته ومستقبله في سبيل لقمة العيش لكن الشعب التركي رفض هذه الترهات وآثر أن يستمر في بناء العزة والقوة وتوجه الأمة التركية لمحيطها والمجال الذي تنسجم فيه مع نفسها وهويتها واختارت الرئيس أردوغان ليسقط مشروع تغريب تركيا من جديد وفقاً لقوله.
وأشار إلى أن قرارات الناخب تكون لها عدة عوامل فأردوغان بالاضافة للإنجازات الاقتصادية والحضارية وجّه تركيا نحو الانجازات الضخمة منها مطار اسطنبول ورفع قدرة الاقتصاد التركي على استيعاب 3 ملايين لاجئ وادخالهم سوق العمل دون أن يشكلوا عبئ على المواطن التركي الذين ساهموا في زيادة الطلب على المنتجات.
وأضاف: “هناك عائق كبير في مسألة الانتخابات الليبية وهو مشروع ديكتاتوري دموي لا يعترف بالانتخابات وهو خليفة حفتر وإن كانت الديمقراطية في ليبيا ومصر وتونس لم تستطيع التعايش مع ديكتاتوريات مجاورة كيف نتصور أن يكون هناك ديمقراطية تتعايش مع حفتر داخل البلاد”.
كما أكد على ضرورة القضاء على هذا المشروع كما تم القضاء على مشروع القذافي لأنه لا يمكن أن تجرى انتخابات نزيهة وشفافة في ظل وجوده وعلى الحكومة الليبية أن تتعاون مع الحليف التركي لإقصاء حفتر وفرض سلطة القانون على كل ليبيا وبعدها يتم اجراء انتخابات شفافة ونزيهة.
واستدرك قائلاً: “أنت تحت حكومة وسلطة واحدة تمارس الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير في الغرب وأمارس القمع والقتل والتصفية في الشرق هذا نظام لا يمكن أن يقوم ولابد من وحدة البلاد، ضروري من الانتخابات وإن عجزنا عنها يجب على الحكومة أن تنجزها بالاجزاء المحررة في ليبيا”.
وأعرب عن أمله في زيادة تعميق العلاقات والتعاون بين البلدين الذي ينبغي أن يتجاوز المستوى الرسمي وفقاً لتعبيره لأن التعاون الأمني والعسكري مهم جداً خاصة في ظل حالة الاستقطاب الحادة التي يمر بها العالم العربي بعد الربيع العربي.
كما تابع: “هناك نظم تتحفز تريد أن تمنع بلادنا من النهوض وأرى أن تكون هناك قواعد تركية عسكرية في ليبيا تحمي النظام الديمقراطي الانتخابي الذي نسعى لإقامته”.
ونوّه إلى أن أثر النجاح والديمقراطية والفوز في تركيا له ارتدادات وصدى في ليبيا لأنهم كانوا ينتظرون نجاح طرف تركي لا يريد عزل تركيا لمحيطها وهذه وعود المعارضة، مشيراً إلى أنه ليس لتركيا من وجهة حقيقية تعود لها بالنفع إلا بالتماهي والانسجام مع أمتها التي تحترق شوقاً لدور إسلامي حقيقي يمنع اضطهاد المسلمين.