البكوش: نجاح الحراك العسكري في الزاوية يعتمد على استعداد الحكومة بالتوسع لمنطقة أخرى

ليبيا – علق المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش على الاجتماع الذي جمع عبد الحميد الدبيبة ومحمد المنفي بقيادات عسكرية، معتبراً أن المنفي والمجلس الرئاسي لم تكن له أي أهمية على مدى السنتين التي تواجد به المنفي ورفاقه الآخرين لكن الاجتماع عّقد لأنه كانت هناك حاجة لاجتماع علني لمواجهة بعض الاتهامات والإشاعات التي تفيد بعدم موافقة المجلس الرئاسي على العملية التي تشهدها الزاوية.

البكوش قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إن الاجتماع كان لمواجهة مثل هذه الإشاعات والتضارب بالأخبار حول من يوافق على هذه العملية ومن يرفضها.

ورأى أن صمت المنفي طوال الأيام السابقة عما كان يجري في الساحل الغربي، غير مستغرب لأن هذا هو موقفه الطبيعي دائماً فلم يعلق على أي حدث يتعلق بليبيا وإن تحدث يكون حديثه بشكل عام دون اتخاذ أي موقف.

وأشار إلى أن حديث المنفي ليس ذات أهمية والقرار قد اتخذ والعمليات بدأت بالتالي ليس بإمكانه إيقاف هذه العملية وربما تمت ممارسة الضغوطات عليه للموافقة على ما يجري وفقاً لتعبيره.

وتابع: “أعتقد ربما هناك ضغوط شعبية داخل الزاوية لتفادي المزيد من هذا القتال واعتقد الأطراف المستهدفة في العملية تفكر الآن في التراجع لأن ليس لديها القوة لتواجه الأطراف الأخرى في الزاوية وهناك غضب شعبي من انتشار الجريمة وقرار الحكومة بتوجيه ضربات عسكرية واستخدام الطيران المسيّر وأعتقد أنه يشير لتراجع من القوات المستهدفة من هذه العملية خاصة أنها هددت علناً بقطع الغاز والطريق والبنزين”.

ولفت إلى أنه في جميع أنحاء العالم والظروف ليس هناك عملية عسكرية مفتوحة وكلما طالت المدة ارتفعت نسبة المخاطر كمقتل مدنيين وغيرها، معتقداً أنه من مصلحة الحكومة أن تكون العملية سريعة وجراحية بحسب تعبيره وتحقق أهدافها في أقصر وقت ممكن.

كما استطرد في حديثة: “الأطراف المستهدفة في الزاوية في حساباتها تقول إنه ليس لدي ما يمكن أن تقاوم به الأطراف الأخرى المعارضة لي في الزاوية وحكومة مصمصة على استخدام جميع الأدوات الأمنية والعسكرية التي في جعبتها في المعركة وأعتقد أن الظروف كلها التقت لتجعل من تقريب الوصول لحل ووقف العمليات”.

وزعم أن نجاح الحراك العسكري في الزاوية يعتمد على استعداد الحكومة في التوسع في هكذا حراك لمنطقة أخرى وذلك سيقرر إن كانت هناك جماعات أخرى منتشرة في انحاء ليبيا ستلتقط الرسالة وتتخلى عن هكذا مشاريع وعمل تقوم به.

واعتقد أنه من المبكر الحكم بأن الرسالة وصلت لجميع الأطراف وربما يختبرون ذلك عن طريق النظر فيما إذا نجحت الحكومة في هذه العملية وهل ستتبعها عمليات أخرى أم لا أو أن الحكومة ستتوقف عند هذا الحد.

وحول المخاوف من أن هذه العملية بالفعل قد تستغل في توظيفها سياسياً من قبل الدبيبة في مهاجمة خصومه السياسيين، اعتبر أن هذا تشكيك متبادل ومجلسي الدولة والنواب يشككان في نوايا الحكومة والحكومة تشكك في نواياهم وتوظيفهم لأغراض سياسية، مشيراً إلى أن خالد المشري عندما ينادي بسحب صلاحيات الدبيبة ليس خوفاً على الشعب الليبي والجميع يعلم ذلك.

Shares