الخارجية الأمريكية تسمح للكونغرس بالوصول إلى مراسلات داخلية حول الانسحاب من أفغانستان

الولايات المتحدة – وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على منح المشرعين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، حق الوصول إلى المراسلات الدبلوماسية السرية بشأن قرار الانسحاب من أفغانستان.

ووفقا لبيان الوزارة، توصل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول (جمهوري من تكساس) إلى اتفاق مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بمنح جميع أعضاء اللجنة الفرصة لقراءة رسالة من الدبلوماسيين الأمريكيين في كابل بشأن انسحاب القوات، ورد بلينكن عليها.

وكان المشرعون قد طلبوا سابقا من بلينكن منحهم الفرصة لمراجعة رسالة أرسلت في يوليو 2021، إلى إدارة واشنطن الحالية. وقع عليها أكثر من 20 من موظفي وزارة الخارجية عملوا في السفارة الأمريكية في كابل.

وبحسب تقارير إعلامية، حذر الدبلوماسيون في هذه الرسالة من انسحاب القوات الأمريكية السابق لأوانه من أفغانستان، وخطر وقوع عاصمة البلاد تحت سيطرة حركة طالبان المتطرفة.

كما طالب ماكول بالسماح للمشرعين بالنظر في رد بلينكن على الرسالة، وكان الجمهوري قد قال في وقت سابق إنه مستعد لتحميل وزير الخارجية الأمريكي المسؤولية عن ازدراء الهيئة التشريعية لرفضه تقديم جميع المواد المطلوبة.

ويشير بيان اللجنة الجديد إلى أن ماكول، في ضوء قرار وزيرة الخارجية، وافق على عدم متابعة تهم ازدراء الكونغرس. وقال ماكول متحدثا عن حصول المشرعين على الوثائق: “هذه خطوة غير مسبوقة في التحقيق الجاري للجنتنا بشأن الانسحاب من أفغانستان”.

وفي مارس، أمر ماكول، تحت التهديد باتخاذ إجراء قانوني، ضد وزارة الخارجية بالإفراج عن بعض المراسلات الدبلوماسية السرية المتعلقة بقرار انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.

وأرسل استدعاء إلى الوزير بلينكن، معتبرا عدم الامتثال لمطالب الكونغرس الأمريكي مظهرا من مظاهر عدم احترام الفرع التشريعي للحكومة ويمكن مقاضاته.

وفي 29 فبراير 2020، وقعت الحكومة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس دونالد ترامب وحركة طالبان المتطرفة اتفاقية سلام في الدوحة. ووفقا للاتفاقية، تعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بسحب جميع القوات من أفغانستان في غضون 14 شهرا. وأكدت طالبان بدورها أنها لن تستخدم الأراضي الأفغانية لأعمال تشكل تهديدا لأمن الأمريكيين وحلفائهم.

وفي 14 أبريل 2021، أعلن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، أنه قرر إنهاء العملية العسكرية في أفغانستان، والتي أصبحت أطول حملة عسكرية أجنبية في التاريخ الأمريكي.

وبدأت الولايات المتحدة هذه الحرب في أكتوبر 2001، في ذروة العملية في 2010-2013، تجاوز عدد القوات الغربية في أفغانستان 150 ألف شخص. وبدأ انسحاب القوات الأمريكية في مايو 2021. تم سحب الوحدات القتالية الرئيسية للولايات المتحدة و”الناتو” من هناك في عام 2014.

وشنت حركة طالبان عملية واسعة النطاق للسيطرة على أفغانستان بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في ربيع عام 2021، أنها تعتزم سحب قواتها. وفي 15 أغسطس 2021، فر الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى خارج البلاد، ودخلت طالبان كابل دون قتال، وبحلول بداية سبتمبر 2021، كان الجيش الأمريكي قد غادر أفغانستان تماما، منهيا وجوده الذي دام 20 عاما تقريبا.

المصدر: تاس

Shares