ليبيا – كشف تقرير استقصائي نشرته صحيفة “تايمز أوف مالطا” المالطية الناطقة بالإنجليزية عن معالم بذخ محمد علي المصراتي الشهير بـ”ليلو الكنغ” المتهم بعدة جرائم.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من معلوماته الاستقصائية صحيفة المرصد أكد قيادة الخاضع لتحقيقات مرتبطة بعمليات الجريمة المنظمة 5 سيارات باهظة الثمن وإنفاقه 5 آلاف من اليوروهات شهريا على أسلوب حياته الباهظ من دون امتلاك أية وظيفة ما جعله “شبحا” في نظر السلطات المالطية.

ووفقا للتقرير راقبت شرطة مالطا تحركات “ليلو الكنغ” لأسابيع متتالية بين شقته في شارع بورتوماسو والعديد من الأماكن في المنطقة بما في ذلك صالة ألعاب رياضية يقضي هناك بانتظام ساعة أو أكثر متطرقا لأحد المقاطع المصورة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي له وهو ينظف حذائه بالمال.
وبين التقرير أن المصراتي ملاكم متباه بثرواته على حساباته الشخصية في هذه المواقع قائدا لـ4 طرازات فاخرة من سيارات “المرسيدس” و”رينج روفر” وخامسة من “بي أم دبليو” مسافرا بها بين مقر إقامته ببورتوماسو لشقة أخرى في خليج سانت بول وزيارات منتظمة لباسفيل وبار في ذات مركز الترفيه.
ووفقا لتقارير المتابعة الشرطية لتحركات “ليلو الكنغ” تم رصد طرف ثالث يقترب من سيارته في سانت جوليانز لتسلم حقيبة منها فيما أوقف ذات ليلة سيارته “المرسيدس” خارج ملهى ليلي في باسفيل ليصل شخص على دراجة نارية ويدخل الملهى ومن ثم يعود بمجرد تلقيه إشارة وميض من أضوية السيارة.
وتابعت التقارير أن هذا الشخص قام بفتح المرسيدس واستعاد حزمة من جانب الراكب الأمامي ووضعها داخل سترته ومن ثم أغلق السيارة وركبها مبينة تسليم راكب الدراجة النارية لاحقا شيئا ما إلى شخص آخر تم تحديده باسم “ألفا 3” في خارج عقار في شمال جزيرة باسفيل.
وبينت التقارير تلقي المصراتي إشارة من طرف ثالث في داخل مقهى ومن ثم تتبعهما لبعضهما على طول الطريق إلى سان شوان حيث توقفا لاحقا لإجراء محادثة قصيرة وتسلم “ليلو الكنغ” مظروفا من ذلك الطرف في وقت لاحق فيما قام شريك له بتحمل المسؤولية القانونية لتصادمه مع سيارة أخرى.
وأوضحت التقارير أن المصراتي اصطدم بسيارته “المرسيدس” بسيارة من طراز “إي كابس” ولم يغادر السيارة حتى وصل الشريك المزعوم على دراجة نارية وركبها عوضا عنه ليتركه ويغادر لتحميله هذه المسؤولية قبل تمكن شرطة المرور من تدوين الواقعة.
وأكدت تقارير المتابعة أيضا دخول وخروج أطراف ثالثة إلى شقة في سانت جوليان بما فيها رجل داخل من دون أحمال ومن ثم خارج بحقيبة أو بأخرى مختلفة عن الداخل بها ما أثار الشكوك بتورط المصراتي في تجارة المخدرات انطلاق من هذه الشقة.
وأشارت التقارير إلى انتهاك “ليلو الكنغ” لشروط الكفالة عبر سفره من خلال مطار مالطا الدولي وعودته له من باري مع صديقة مالطية وانتظاره وإياه في ذلك اليوم الممطر لمدة 50 دقيقة لسيارته المرسيدس “جي واغون” القادم بها شخص قادهما إلى زيب باغ ومن ثم إلى شقه في بروتماسو.
ووفقا لتقارير لمتابعة تورط المصراتي في تجارة سيارات وعقارات في ليبيا ومنها ما استورده من هولندا وصدره لبلده ولمالطا في وقت ادعى فيه حجزه تذاكر السفر تحت تأثير الخمر وعدم سفره للخارج أبدا وهو ما دحضته الشرطة المراقبة لعملية وصوله للمطار مع صديقته.
وتابعت التقارير إن “ليلو الكنغ” لم يكن لديه أية وظيفة مسجلة رغم امتلاكه تصريح عمل منته في العام 2022 فضلا عن عدم حيازته لعقار باسمه أو رقم ضريبة مضافة فيما عمل في مطعم مسجل باسم شريكه متقاسما وإياه الأرباح مؤكدة ارتداءه ملابس ذات علامات تجارية فاخرة وتسوقه من متاجر راقية.
وأضافت تقارير المتابعة أن المصراتي يشتري ملابسه من متاجر المصممين نقدا ويقود سيارات مرسيدس ورينج روفر وبي أم دبليو من دون تسجيل أي منها باسمه أو امتلاك رخصة قيادة مالطية مدعيا أن صوره معدلة وفق نظام “فوتوشوب” وأن سلسلة الذهب التي ارتداها لا تساوي سوى 300 يورو.
وبحسب التقارير مارس “ليلو الكنغ” حركات استعراضية تتضمن إنفاق 100 يورو من أجل فناجي قهوة في وقت تم العثور فيه على مجوهرات ونقود بحوزته خلال عملية إلقاء القبض عليه في الـ24 من مايو الماضي أثناء مغادرته مركز شرطة سانت جوليان حيث كان يوقع على دفتر الكفالة.
وأكدت التقارير عدم العثور على على مخدرات بحوزته أو في الشقق التي كان يعيش فيها أو صلة له بالبغاء.
ترجمة المرصد – خاص