سوريا – أعلنت الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا امس أن المئات من مقاتلي تنظيم “داعش” المحتجزين في سجون المنطقة سيحاكمون بعد أن رفضت بلدانهم الأصلية قبولهم.
وفي بيان لها، أكدت الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا أنها ما زالت تدعو إلى إنشاء محكمة دولية للبت بمصير هؤلاء المقاتلين، داعية الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الدولية والمنظمات المحلية إلى المساعدة في تسهيل المحاكمات.
هذا وتحتجز “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد، أكثر من عشرة آلاف من مقاتلي “داعش” الأسرى في حوالي عشرين مركز احتجاز، بما في ذلك 2000 أجنبي رفضت بلدانهم الأصلية إعادتهم إلى أوطانهم.
وأفاد البيان بأن المقاتلين من حوالي 60 جنسية دخلوا سوريا منذ سنوات وتم أسرهم في معارك ضد المتطرفين، وأن “التنظيم الإرهابي ارتكب جرائم مروعة ومذابح جماعية بحق شعوب المنطقة”.
وأوضحت الإدارة الذاتية أن “مثل هذه الأعمال تعتبر جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”، مشيرة إلى أن المحاكمات ستكون “عادلة وشفافة وفقا للقوانين الدولية والمحلية المتعلقة بالإرهاب”، في حين لم تذكر السلطة التي يقودها الأكراد المكان الذي ستجرى فيه المحاكمات بالضبط أو متى ستبدأ.
بينما يعتقد أنها ستنظم في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال وشرقي سوريا.
وللجيش الأمريكي وجود في المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية، حيث هناك ما لا يقل عن 900 جندي أمريكي في سوريا، إلى جانب عدد غير معلوم من المتعاقدين.
وذكرت الإدارة الذاتية أن سنوات القتال ضد “داعش” خلفت 15 ألف قتيل من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية و25 ألف جريح.
وهزم تنظيم “داعش” رسميا في سوريا في مارس 2019، عندما فقد المتطرفون آخر قطعة أرض تحت سيطرتهم، لكن خلاياهم النائمة ما زالت تشن هجمات مميتة.
المصدر: “أ ب”