ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 محمد معزب أن استشعار الجميع بأن الانتخابات لن تتم، وإن تمت فهي لن تكون قبل منتصف العام المقبل، دفع أطرافاً عديدة للتركيز على المصالح، التي قد تقتنصها عبر تشكيل حكومة جديدة، وبالتالي تراجع الاهتمام الفعلي بالانتخابات وقوانينها.
معزب وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”،قال:”من الضروري أن تحظى الحكومة الجديدة بدعم القوى المسلحة بعموم البلاد؛ كي تتمكن فعلياً من مباشرة مهامها، وإلا كان الفشل مصيرها الحتمي”،لافتاً إلى أن اجتماع رئيس مجلس الدولة خالد المشري بعدد من قيادات التشكيلات المسلحة في طرابلس أخيراً تطرق لملف الحكومة، إلى جانب مناقشة القوانين الانتخابية.
كما سلط معزب الضوء على صور اجتماع الرجمة، حيث جلس رئيس مجلس النواب عقيلة صالح على يسار خليفة حفتر، بينما جلس النائب الأول للبرلمان فوزي النويري على يمينه،وقال بهذا الخصوص: “هذا خطأ بروتوكولي لا يمكن الادعاء بأنه قد جرى دون قصد”، معتبراً أن تلك رسالة تفيد باستمرار التوتر بين الرجلين، على حد قوله.
وعزا تفجر الخلاف بينهما إلى مطالبة حفتر بمزيد من تقليل الاشتراطات المتعلقة بترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للرئاسة، في مشروعات القوانين التي أعدتها اللجنة المشتركة،وهو ما دفع صالح للتغيب عن فعالية اختتام أعمالها في المغرب.