ليبيا – علق رئيس نقابة الخطوط الجوية الليبية عبد السلام المزوغي على أزمة موظفي الشركة، مبيناً أن الشركة رائدة في مجال النقل الجوي والناقل الرسمي وحاملة العلم في ليبيا والتي تأسست من 60 عام لكن نظراً للظروف الصعبة التي مرت بها الشركة والاحداث التي حدثت في المطارات الليبية ما نتج عنه تدمير اغلب أسطول الشركة من طائرات وبنية تحتية وورش المساندة وقطع الطائرات والتي تقدر بالمليارات.
المزوغي قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” وتابعته صحيفة المرصد إن الشركة كانت تملك 24 طائرة الآن لديها طائرتان فقط وطائرة في تونس للصيانة وأخرى متوقفة في مصر متعطلة هناك وباقي الطائرات إما احترقت أثناء الحرب أو دمرت وهي خارج الخدمة مما نتج عنه تدني في الإيرادات مع العدد الكبير للعاملين في الشركة الأمر الذي لم تستطيع بسببه الشركة دفع المرتبات وأصبحت تتأخر شهراً تلو الآخر حتى وصلت لـ 20 شهر.
وتابع “حاولنا مخاطبة الحكومات المتتالية للتدخل في إنقاذ الشركة وتعويضها عما لحق بها من أضرار لكن لا حياة لمن تنادي. الرد من الحكومات أننا شركة متعثرة علماً أننا لسنا كذلك بل شركة متضررة اسطولنا تم تدميره! هل يعقل الناقل الوطني الذي يحمل اسم وعلم ليبيا ويتم تدمير أسطوله يقال له اننا شركة متعثرة؟”.
كما استطرد في حديثة: “الشركة تدفع حوالي 12 مليون دينار شهرياً بين طرابلس وبنغازي وسبها، مرتبات متأخرة، علماً ان الشركة تعاني حتى من الديون التي عليها حدث ولا حرج، ديون داخلية البريقة تريد 189 مليون عن سنة 2022 والضرائب تريد مبلغ وقدره، العاملين في الخارج عليهم ديون والشركة تعاني، الشركة رأس مالها تقريباً مليار و200 مليون والمبلغ المسيل 470 مليون باقي المبلغ لا أعرف أين هو”.
وأكد على أن الدولة والحكومة الليبية هي من تستطيع أن تنقذ الشركة وتعطيها تعويضها وتسيل لها باقي رأس مالها، مضيفاً “لو يسيلوا لنا باقي رأس المال أو يعوضونا بعض من الأضرار شركة الخطوط الليبية تستطيع أن ترجع أفضل من الأول وأحسن خلال سنة واحدة”.
وأفاد أن المطلوب تسييل مبلغ من رأس المال لتوفير الطائرات بشكل مستعجل وتسديد الديون عن كاهل الشركة لتستطيع العمل.